الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • "قسد" توقع اتفاقاً مع الأمم المتحدة بمنع تجنيد الأطفال

"قسد" توقع اتفاقاً مع الأمم المتحدة بمنع تجنيد الأطفال

وقعّت قوات سوريا الديمقراطية، مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأطفال والنزاع المسلح، اتفاقية عمل مشتركة في حماية الأطفال ومساعدتهم ضمن مناطق الإدارة الذاتية، ومنع تجنيد القاصرين.


وفي بيان للمركز الإعلامي التابع لقوات سوريا الديمقراطية، تم الكشف أنه بعد مشاورات ومحادثات مباشرة بين مسؤولي الأمم المتحدة وممثلين عن قوات سوريا الديمقراطية، والتواصل مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأطفال والنزاع المسلح، لتطبيق الصكوك القانونية الدولية المتعلقة بحقوق وحماية الأطفال المتأثرين بالنزاع المسلح في سوريا، قامت قوات سوريا الديمقراطية وبمصادقة من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بالتوقيع على خطة عمل مشتركة مع الأمم المتحدة وذلك في 29 حزيران/ يونيو، في مقر الأمم المتحدة في جنيف.


وفق قرار مجلس الأمن 1612 (2005) واتفاقية حقوق الطفل (1989)، والبروتوكول الاختياري الملحق بها (2000) واتفاقية جنيف (1949 ) والبروتوكولات الإضافية، واسترشاداً بمبادئ وتوجيهات باريس حول الأطفال المرتبطين بالقوات المسلحة (2007).


وبحسب بيان قوات سوريا الديمقراطية، تم توقيع خطة العمل المشتركة من قبل الممثل الخاص ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة السيدة "فرجينيا غامبا" والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية الجنرال "مظلوم عبدي"، والسيدة نوروز أحمد عضو القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة (YPJ)، والرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا السيد "عبد حامد المهباش"، وذلك بعد مضي محادثات طويلة على كيفية حماية الأطفال ومساعدتهم ضمن مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا. بحسب قوات سوريا الديمقراطية.


ورحّب المعنيين في قوات سوريا الديمقراطية بدعم الأمم المتحدة لوضع خطة عمل مشتركة وتوصيف الأسباب الجذرية لمشاكل الأطفال ضمن مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وبحسب البيان: "بعدما تم شرح مفصّل عن حاجات الأطفال والخدمات التي تم تقديمها من خلال مؤسسات الإدارة الذاتية خلال سنوات الحرب السبعة بغية تأمين أفضل حماية وتعليم وعناية صحية لهم، وذلك حسب الإمكانات المحدودة نظراً لظروف الحرب القاسية الدائرة في سوريا".


فيما أكد مسؤولي الإدارة للممثل الخاص ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة، دعمهم الكامل لخطة العمل وحضها لتشجيع المجتمع الدولي من خلال مجلس الأمن لدعم جهود الإدارة الذاتية، ومساعدتهم بشكل أوسع لتقديم الدعم وحماية مئات الآلاف من الأطفال في شمال شرق سوريا، وإيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية ولعب دور فعّال لإنهاء الحرب المستمرة والمشاركة في عملية بناء السلام.


هذا ووجهت للإدارة الذاتية في شمال وشمال شرق سوريا، وفي وقت سابق، العديد من التهم من قبل المنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان، عن قيام الإدارة بتجنيد الأطفال في صفوفها وانضمامهم إلى القتال مع قوات سوريا الديمقراطية ضد تنظيم داعش الإرهابي.


وكانت قد نشرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تقريراً حقوقياً أواخر عام 2018: "وحدات حماية الشعب تجنّد الأطفال، وبينهم فتيات، للقتال في صفوفها، وأن من بين الأطفال المجندين أطفالًا نازحين مع عائلاتهم إلى المخيمات التي تسيطر عليها الوحدات".


وذكر التقرير أنه يمنع القانون الدولي تجنيد الأطفال في القوات المسلحة أو استخدامهم في الأعمال القتالية دون سن الـ 18، وفق المادة الرابعة من البروتوكول الاختياري الملحق بإتفاقية حقوق الطفل، فيما يعتبر تجيند الأطفال دون سن الـ 15 “جريمة حرب”. ووفق تقرير “رايتس ووتش”، توجد 224 حالة تجنيد أطفال من قبل “الوحدات” ووحدتها النسائية، عام 2017 وحده، بزيادة خمسة أضعاف عن عام 2016.

وأضافت، استنادًا إلى بيانات الأمم المتحدة، أن 72 من الأطفال المجندين هم من الفتيات، مشيرة إلى أنه في ثلاث حالات على الأقل اختطفت القوات الأطفال لتجنيدهم، على حد قولها.

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!