-
في اليوم العالمي لحرية الصِحافة.. من العراق إلى تونس فالجزائر حيث تحاكم سلطاتها الصحفيين كإرهابيين
احتفى صحفيو العراق باليوم العالمي لحرية الصحافة حيث سجلت منظمة مراسلون بلا حدود العراق في الترتيب 172 تسبقها سوريا في المرتبة 171 وصولا إلى المرتبة 163 سجلتها عمان، وسط معاناة بسبب الملاحقات والتهديدات والانتهاكات المتواصلة وتقييد الحريات، بالإضافة إلى غياب الدعم.
فقد العراق ما يزيد على 500 صحفي منذ عام 2003 في ظروف مختلفة بسبب العديد من الانتهاكات الحكومية وانتهاكات القوات الأجنبية ماعدا تهديدات التنظيمات المتطرفة، وتحولت الأمور لاحقا إلى ملاحقات قضائية وتهديدات وترهيب.
واعتبر الثالث من مايو من كل عام اليوم العالمي لحرية الصحافة، ليكون فرصة للاحتفاء بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة، وتقييمها في كل أنحاء العالم، والدفاع عن وسائط الإعلام أمام الهجمات التي تشن على حريتها، إذ أقر اليوم من قبل الجمعية العامة الأمم المتحدة عام 1993.
وأعلنت شبكة "مراسلون بلا حدود" الدولية، تراجع تونس في التصنيف العالمي لحرية الصحافة، لتحتل المركز 94 للسنة الحالية، بعد أن كانت في المرتبة 73 العام الماضي، بمعدل تراجع بلغ 21 نقطة. وسجلت السعودية ترتيب 166 والبحرين 167 ومصر 168 واليمن 169 وفلسطين170 والكويت 158 والسودان 151 ولبنان 130 والأردن 120 وقطر 119.
جاء ذلك وفق التقرير السنوي لـ"مراسلون بلا حدود" نشرته على موقعها الإلكتروني، صباح الثلاثاء 3 مايو، تزامناً مع إحياء "اليوم العالمي لحرية الصحافة" الموافق 3 مايو/ أيار من كل سنة.
وقالت الشبكة في تقريرها، إن "ترهيب الصحفيين أصبح أمراً شائعاً في تونس، حيث يتعرض الإعلامين لأعمال العنف على أيدي المتظاهرين".
وتابعت أنه: "سُجّل حصيلة قياسية جديدة في 14 يناير/ كانون الثاني الماضي، عندما تعرض المراسل ماتيو غالتييه، الذي يعمل مع العديد من وسائل الإعلام الدولية، للضرب بينما عُنِّف عشرات الصحفيين الآخرين في أثناء تغطيتهم مظاهرة احتجاجية".
وتشهد تونس، منذ 25 يوليو 2021، أزمة سياسية حادة حين بدأ سعيد فرض إجراءات استثنائية، منها حل البرلمان ومجلس القضاء وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وتبكير الانتخابات البرلمانية إلى 17 ديسمبر/ كانون الأول 2022. وقال سعيد، الذي بدأ في 2019 فترة رئاسية تستمر 5 سنوات، إن إجراءاته هي "تدابير في إطار الدستور لحماية الدولة من خطر داهم".
وسجلت ليبيا الترتيب 143 على مقياس حرية الصحافة وفق المنظمة والإمارات العربية المتحدة 138 والمغرب 135، وإلى الجزائر، التي تمر بأسوأ مراحلها من جرّاءِ تنامي حالة القمع التي يتعرض لها الوسط الصحفي في البلاد خاصة خلال السنة الأخيرة، تشهد الصحافة في الجزائر حالة تراجع حقيقي وسجلت الترتيب 134 على مقياس حرية الصحافة.
ويعيش الصحفيون الجزائريين واقعاً مرعباً، حيث إن السلطات الجزائرية تلاحق الصحفيين والناشطين الحقوقيين بشكل مفرط في القسوة والقمع الممنهج، وعبر إلحاق تهم الإرهاب بكل من يخالفها الرأي.
طالت حالات الاحتجاز التعسفية لعديد من الصحافيين خلال السنة الأخيرة ويقبع الآن في السجن أربعة صحفيين ثلاثة منهم متابعين بتهم الإرهاب هم: حسن بوراس ومحمد مولوج وقاسم سعيد، الذين ما يزالون قيد التحقيق فيما حُكم على الصحفي مرزوق تواتي بسنة سجن نافذة بتهمة إهانة هيئة نظامية ونشر أخبار كاذبة.
اقرأ المزيد: مراسلون بلا حدود.. المحتوى عبر الإنترنت يغذي الانقسامات والتوترات العالمية
تعرض صحفيون آخرون للمضايقة والترهيب من قبل السلطات الجزائرية، وكانت الملاحقات القضائية الانتقائية بمنزلة آلية للترهيب، وتضمنت إجراءات الحكومة التطبيق التعسفي لقوانين غامضة الصياغة.
ويواجه الناشرين والمحررين والصحفيين ضغوطاً غير رسمية، كما واجهت بعض المنافذ الإخبارية الكبرى انتقاماً مباشراً وغير مباشر من هيئة تنظيم الوسائل السمعية والبصرية لانتقادها الحكومة.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!