الوضع المظلم
الخميس ٠٧ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
فرنسا.. أمام إيران بضعة أيام لإبرام اتفاق نووي
وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان

قال وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان أمام مجلس الشيوخ الفرنسي إن الاتفاق النووي"ليس مسألة أسابيع، بل أيام"، مضيفاً أن العالم سيواجه "أزمة" انتشار نووي حادّة في حال عدم التوصل إلى اتفاق. بينما تعهد كبير مفاوضي طهران بأن إبرام اتفاق بات أقرب من أي وقت مضى.

وأضاف لودريان أنّه "كلّما تقدّمنا أكثر، كلّما زادت إيران من سرعة إجراءاتها النووية، وكلّما قلّ اهتمام الأطراف بالانضمام إلى خُطَّة العمل الشاملة المشتركة (اتفاق 2015)، من هنا فنحن بلغنا اليوم نقطة التحوّل".

وشدّد لودريان على أنّ بقية الأطراف الموقّعة على الاتفاق (بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا، وكذلك الولايات المتحدة التي انسحبت منه في 2018) توصّلت إلى "تفاهم" بشأن الاتفاق الواجب إبرامه في فيينا وكل ما يبقى الآن هو موافقة إيران عليه.

لكنه لفت إلى أن الوقت ينفذ لأن إيران تواصل تكثيف أنشطتها النووية، قائلا "كلما استمر هذا الأمر، زادت إيران من تسريع إجراءاتها النووية".

من جهته أكد كبير المفاوضين الإيرانيين مساء الأربعاء عبر تويتر أن الدول التي تتفاوض في فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني باتت قريبة من التوصل إلى اتفاق.

وقال علي باقري "بعد أسابيع من المفاوضات المكثفة، اقتربنا من التوصل إلى اتفاق أكثر من أي وقت مضى، ولكن ما لم يتم الاتفاق على كل شيء، لن يتم الاتفاق على أي شيء"، معتبرا أن الأمر يعود الآن إلى "شركاء المفاوضات" لاتخاذ "قرارات جدية".

وفي وقت سابق اليوم أعلنت ايران أنها تريد "إعلانا سياسيا" من الكونغرس الأميركي تتعهد فيه الولايات المتحدة العودة إلى الاتفاق النووي وتطبيقه.

مجمع باريشن النووي
مجمع باريشن النووي

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" الاربعاء نشرت على موقع وزارة الخارجية الالكتروني "لا يمكن للرأي العام في إيران قبول تصريح رئيس دولة كضمانة، ولا سيما من رئيس الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق النووي" عام 2018.

وكشف وزير الخارجية الإيراني أنه طلب من المفاوضين الإيرانيين أن يقترحوا على الأطراف الغربية "أن تعمد برلماناتها أو رؤساؤها على الأقل بما يشمل الكونغرس الأميركي إلى إعلان التزامها حيال الاتفاق والعودة إلى تطبيقه، على شكل إعلان سياسي".

وترمي المحادثات الجارية في فيينا للتوصّل إلى اتفاق يعيد كلاً من واشنطن وطهران للالتزام بمفاعيل خُطَّة العمل الشاملة المشتركة، الاتفاق الذي أبرمته الدول الكبرى مع الجمهورية الإسلامية في فيينا في 2015 لضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات عن طهران.

اقرأ المزيد: كامالا هاريس ستلتقي زيلينسكي.. تراست تزور كييف ووارسو

وقال لودريان "نحن بحاجة (الآن) إلى قرارات سياسية من جانب الإيرانيين". وأضاف "أمامهم خيار واضح جداً: إما أن يتسبّبوا بأزمة حادّة في الأيام المقبلة، يمكننا الاستغناء عنها، أو أن يقبلوا بالاتفاق الذي يحترم مصالح جميع الأطراف، وبخاصة مصالح إيران". لكنّ الوزير الفرنسي أكد في الوقت نفسه على أنّ التوصّل لاتفاق أصبح "في متناول اليد".

وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018 وأعاد فرض عقوبات مشددة على إيران أضرت باقتصادها. ورداً على ذلك كثفت الجمهورية الإسلامية من أنشطتها النووية منتهكة شروط اتفاق 2015.

 

ليفانت نيوز _ أ ف ب

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!