-
غارات مكثفة تستهدف 29 موقعاً بمناطق متفرقة من لبنان
-
الغارات الإسرائيلية تسببت بدمار واسع النطاق وخسائر بشرية كبيرة، مما دفع لإدانات دولية للهجمات على المرافق المدنية
شنت القوات الإسرائيلية، السبت، سلسلة غارات مكثفة استهدفت 29 موقعًا في مناطق متفرقة من لبنان، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع والجنوب. وكان من بين تلك الغارات ثماني ضربات على الضاحية الجنوبية وحدها، أحدثها وقع صباح اليوم واستهدف مبنى ملاصقًا للمجلس الشيعي الأعلى في منطقة الغبيري.
وأفاد الجيش الإسرائيلي أن الغارات استهدفت مواقع يُعتقد أنها بنية تحتية لحزب الله، تضمنت مركز قيادة ومستودع أسلحة. وأصدر المتحدث العسكري، أفيخاي أدرعي، إنذارًا عبر منصة "إكس" دعا فيه سكان حي حارة حريك إلى إخلاء المنطقة، التي شهدت تدمير أربعة مبانٍ.
اقرأ أيضاً: آثار إصابات واضحة.. ظهور أول لسفير إيران بلبنان بعد انفجارات البيجر
وفي الجنوب، طالب الجيش الإسرائيلي سكان 15 بلدة بالانتقال شمالًا نحو نهر الأولي، بينما أسفرت غارة بطائرة مسيّرة على مدينة صور عن مقتل شخص كان يستقل دراجة نارية. وفي الوقت ذاته، اشتبكت القوات الإسرائيلية مع مقاتلي حزب الله في بلدة مارون الرأس، حيث استُخدمت أسلحة ثقيلة من الجانبين، وفقًا لمصادر محلية.
وأطلقت فصائل مسلحة من جنوب لبنان 20 صاروخًا تجاه إسرائيل، حيث اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية بعضها، بينما سقط البعض الآخر في مناطق مفتوحة شمال إسرائيل، مما أدى إلى إصابة منزل في نهاريا. كما أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض أربع مسيّرات أُطلقت من الأراضي اللبنانية، مع دوي صفارات الإنذار في منطقة الجليل الغربي.
وفي تطور لافت، استهدفت غارات إسرائيلية مواقع في محيط بعلبك والخضر بالبقاع، بالإضافة إلى قضاء زحلة. بالمقابل، أصدر حزب الله بيانات تفصيلية حول تصديه لمحاولات التقدم الإسرائيلية وهجماته على مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية.
وفي ردود الفعل الدولية، دان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، هجومًا إسرائيليًا استهدف مركزًا للدفاع المدني في بلدة دورس بمحافظة بعلبك الهرمل، أدى إلى مقتل 12 مسعفًا، ووصف الهجمات على المرافق الصحية بأنها "عرف جديد" في الصراعات المستمرة، مطالبًا بوقف هذه الممارسات.
يذكر أن التصعيد الحالي بدأ في سبتمبر الماضي مع إعلان إسرائيل بدء عمليات عسكرية ضد حزب الله، قبل أن تتطور إلى اشتباكات وغارات متبادلة على نطاق واسع في الأسابيع الأخيرة.
ليفانت-وكالات
