الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
عشرون عائلة مسيحية تغادر العراق شهرياً
بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق والعالم، لويس روفائيل ساكو. متداول

قال بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق والعالم، لويس روفائيل ساكو، أن هناك تجاوزات على المسيحيين العراقيين وإقصاء متعمّد لهم، مشيرا إلى أن عشرين عائلة مسيحية تغادر العراق كل شهر.
 
وذكر ساكو في بيان، الأحد (20 تشرين الثاني 2022) أن "أكثر من نصف المسيحيين هاجروا، والباقون مدرجون على قائمة الاحتياط، بسبب عدم الاستقرار وغياب تكافؤ الفرص وعدالة القانون، من دون الأخذ بنظر الاعتبار أنهم أهل البلاد الأصليون وشركاء في الوطن".
 
وعبّر الكاردينال عن امتعاضه من بعض السياسيين المسيحيين بسبب إطلاقهم أوصافاً على بعض الأطراف السياسية، واستعمالهم الرموز الدينية "في غير محلّها"، عادّا ذلك "تدنيساً لها".
 
وقال: "قبل فترة، خرج نائب مسيحي على قناة العهد يقول أن الشيخ الخزعلي طبَّق تعاليم المسيح وأخلاق المسيح. مع كل احترامي لسماحة الشيخ الخزعلي، هذا الوصف يتقاطع مع الآداب العامة. فالشيخ الجليل مسلم شيعي يطبق الشريعة الإسلامية وليس التعليم المسيحي، لا أفهم لماذا تُقحَم الديانات في السياسة وتشوَّه؟" متابعاً: "هذه الأقنعة يجب أن تُرفَع!".

البطريرك ساكو يوجّه رسالة إلى مسيحيي العراق وشعبه، بمناسبة زيارة البابا فرنسيس

وأضاف ساكو أن المسيحيين يعيشون حالة من الإحباط بسبب قوانين الأحوال الشخصية التي وصفها بـ "المجحِفة"، لافتاً إلى "أسلمة القاصرين، وأسلمة أشخاص اُكرهوا على الإسلام من قبل القاعدة أو تنظيم داعش تحت التهديد بالقتل".
 
وأردف: "سعيتُ شخصياً لإعادتهم إلى ديانتهم المسيحية تلبية لطلبهم، لكن من دون جدوى بحجة الرَدّة. هذه ليست بِرَدّة، وإنما إكراه علني، ذلك أن اختيار دين ما يتم عن قناعة وحرية وليس عن إكراه".

تضييق ومحسوبيات

لفت ساكو إلى تعرض بعض المسيحيين لـ "حالات موجعة" من التضييق والظلم في المؤسسات والمناصب العامة، مشيرا إلى عدم الالتزام بقانون تعويض الموظف المسيحي بمسيحي "بسبب الطائفية والرشوة والاستحواذ على الوظائف".
 
"قبل أيام قدَّمت رئيسة هيئة الاستثمار استقالتها، وهي بشهادة العديدين إنسانة مخلصة ونزيهة لوظيفتها وللعراق، وبعد استقالتها بدأت حملة التشكيك بصحة شهادتها وتشويه سمعتها، والقائمة طويلة" حسب الكاردينال الذي وصف الحادثة بـ "التصرفات اللأخلاقية، ستبقى في الذاكرة إلّم تُعالج".
 
وقال: "في سهل نينوى كثُرَت هموم المسيحيين حتى إنهم أخذوا يهاجرون، إذ قيل لي إنهم يغادرون إلى خارج العراق بوتيرة 20 عائلة شهرياً، وذلك بسبب الفوضى الطاغية والتشرذم والمحسوبيات التي خلقتها الميليشيات الطائفية"، متسائلاً: "من يحمي هؤلاء المسيحيين المسالمين الموالين لوطنهم إن لم تحميهم الدولة؟".

اقرأ المزيد: نيوزيلندا.. ثوران بركان تونغا هنغا الأكبر على الإطلاق
 
وأكد أن "هذه انتهاكات موجعة، ولها تداعيات على سمعة العراق".
 
وقال بطريرك الكلدان الكاثوليك: "إذا لا ترغبون في بقائنا مواطنين متساوين في بلدنا العراق، فقولوا لنا صراحةً، لندبِّر الأمر قبل فوات الأوان".

 

ليفانت نيوز _ وكالات

 

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!