الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • شلل مروري يضرب مدن النظام السوري: أزمة وقود واحتكار

  • يشير احتكار المحروقات وتوزيعها بشكل غير عادل إلى وجود شبكات فساد داخل أجهزة النظام، تستغل معاناة المواطنين لتحقيق مكاسب شخصية على حساب المصلحة العامة
شلل مروري يضرب مدن النظام السوري: أزمة وقود واحتكار
شلل مروري \ تعبيرية \ متداولة على منصات التواصل الاجتماعي

تعاني العاصمة السورية دمشق ومدينة اللاذقية الساحلية، إلى جانب محافظات أخرى تحت سيطرة النظام السوري، من أزمة مواصلات خانقة نتيجة النقص الحاد في المحروقات، وقد أدى هذا الوضع إلى شلل شبه تام في حركة النقل، مما فاقم معاناة المواطنين اليومية.

وتشهد شوارع المدن الرئيسية طوابير طويلة من السيارات أمام محطات الوقود، في حين يكافح آلاف المواطنين للوصول إلى أماكن عملهم أو قضاء احتياجاتهم الأساسية، وقد عبر العديد من السكان عن استيائهم من الوضع، متهمين النظام بالتقصير في إدارة الأزمة والتكتم على أسبابها الحقيقية.

اقرأ أيضاً: أردوغان.. يدعو روسيا وإيران لمواجهة التهديدات الإسرائيلية على دمشق

ويثير احتكار المحروقات وتوزيعها بشكل غير شفاف تساؤلات حول وجود جهات متنفذة تستفيد من الأزمة، فبينما يعاني عامة الناس من صعوبة الحصول على الوقود، تظهر تقارير عن توفره في السوق السوداء بأسعار مضاعفة، مما يشير إلى تورط شبكات فساد في تأجيج الأزمة.

وتعكس هذه الأزمة عجز النظام عن توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرته، فرغم ادعاءات النظام باستعادة الاستقرار، تبدو الحياة اليومية للسوريين أبعد ما تكون عن الطبيعية، مع تفاقم الأزمات الاقتصادية والخدمية.

يؤكد مراقبون أن استمرارية هذه الأزمة قد تؤدي إلى اضطرابات اجتماعية، خاصة مع تزايد الضغوط المعيشية على المواطنين، فقد أدى نقص الوقود إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية وصعوبة نقلها، مما يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.

وتبقى الأسباب الحقيقية وراء هذه الأزمة غامضة، في ظل صمت النظام وعدم تقديمه لتفسيرات مقنعة، ويرى بعض المحللين أن الأزمة قد تكون نتيجة لتشديد العقوبات الدولية على النظام، أو فشل في إدارة الموارد المتاحة، أو مزيج من العوامل الداخلية والخارجية.

وفي ظل هذه الظروف، يبدو أن معاناة المواطن السوري العادي ستستمر، محاصراً بين مطرقة الأزمات الاقتصادية وسندان سوء الإدارة وغياب الحلول الجذرية من قبل النظام، وتبقى التساؤلات مطروحة حول قدرة نظام الأسد على الاستمرار في الحكم في ظل تراكم الأزمات وتزايد الاستياء الشعبي.

ليفانت-متابعة

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!