-
سقوط أول قتيل برصاص أمن النظام في السويداء
انضم الأربعاء، جواد توفيق الباروكي إلى عشرات من أبناء مدينة السويداء السورية، الذين خرجوا في مظاهرة سلمية ضد النظام السوري وممارساته القمعية.
لكن ما كان يفترض أن يكون يوماً من أيام النضال الشريف، تحول إلى يوم من أيام الدم والمأساة، حيث أطلق عناصر أمن النظام النار على المتظاهرين العزل، ما أدى إلى مقتل الباروكي بعد إصابته بطلقة نارية في الصدر.
وفي التفاصيل، فقد تجمع المتظاهرون أمام "صالة السابع من نيسان"، التي تعتبر مقراً لعمليات "التسوية"، وهي عملية يقوم فيها النظام بإجبار المواطنين على تسوية أوضاعهم الأمنية والعسكرية، والتخلي عن حقوقهم السياسية والمدنية.
اقرأ أيضاً: إصابة شخصين برصاص الأمن خلال تفريق مظاهرة في السويداء
ورفع المتظاهرون شعارات تندد بالنظام ورئيسه بشار الأسد، وتطالب بإسقاطه وإنهاء حكمه الطاغي.
وحاول بعض المتظاهرون الدخول إلى "مركز التسوية" للتعبير عن رفضهم لهذه العملية، ولكنهم وجدوا أنفسهم أمام مواجهة مسلحة مع العناصر الأمنية المنتشرة هناك، الذين لم يترددوا في إطلاق النار عليهم.
وفي هذه المواجهة، أصيب الباروكي برصاصة في صدره، وفقاً لما ذكره مصدران إعلاميان محليان، هما شبكة "الراصد الإخبارية" وشبكة "السويداء 24" الإخبارية.
وبحسب شهادة سليمان فخر، رئيس تحرير شبكة "الراصد الإخبارية"، فإن الباروكي تم نقله على الفور إلى مشفى السويداء الوطني، لكنه فارق الحياة بعد وقت قصير، بسبب خطورة إصابته وغياب الأطباء في المشفى.
وأضاف ريان معروف، مدير تحرير شبكة "السويداء 24" الإخبارية، أن "مركز التسوية" كان قد استأنف نشاطه الأسبوع الماضي، بعد فترة من التوقف، وأن المتظاهرون دخلوا في جدال لفظي مع القوات الأمنية هناك، قبل أن يتحول الأمر إلى إطلاق نار.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها محتجون سلميون في السويداء لإطلاق نار من قبل أمن النظام، فقد سبق وأن حدث ذلك قبل أشهر، لكن دون وقوع قتلى.
والباروكي هو أول قتيل في السويداء منذ انطلاق الانتفاضة الشعبية ضد النظام السوري في المدينة، قبل ستة أشهر، ومنذ ذلك الحين، واصل المتظاهرون تنظيم احتجاجاتهم السلمية في وسط المدينة، وفي ساحة السير التي أطلقوا عليها اسم "ساحة الكرامة"، مطالبين بالحرية والكرامة والعدالة.
ليفانت-وكالات
