الوضع المظلم
الأحد ٠٦ / أكتوبر / ٢٠٢٤
Logo
  • سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة على بعد 3 كيلومترات من الشمال السوري

سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة على بعد 3 كيلومترات من الشمال السوري
ليندا توماس غرينفيلد

شدّدت سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس-غرينفيلد، الخميس، بالإبقاء على آخر معبر حدودي يتيح نقل المساعدة إلى شمال سوريا والمهدد بالإغلاق من قبل موسكو معبرة عن قلقها من  مخاطر "تفاقم معاناة" ملايين الأشخاص.

وصرَحت توماس-غرينفيلد، من مركز لوجستي للأمم المتحدة على بعد ثلاثة كيلومترات من الحدود التركية - السورية "علينا أن نمدد العمل بنقطة العبور هذه، يجب أن نواصل تسليم هذه المساعدة".

وينتهي السماح باستخدام نقطة العبور هذه، الساري منذ 2014 في 10 تموز/ يوليو، وسيتطلب تصويتاً في مجلس الأمن، في مطلع تموز/ يوليو، تهدد موسكو بعرقلته عبر استخدام حق النقض (الفيتو).

اقرأ المزيد: روسيا تلوّح لإغلاق معبر باب الهوى.. شمال إدلب

ويرى المراقبون أن موسكو تحاول جعل الحفاظ على هذا المعبر الإنساني ورقة مساومة في إطار الحرب في أوكرانيا.

ومن هذا المعبر، عبرت السنة الماضية حوالي عشرة آلاف شاحنة محملة بالمساعدة الإنسانية متوجهة إلى منطقة إدلب، آخر معقل للجهاديين والمقاتلين المسلحين في سوريا، حيث يقيم حوالي ثلاثة ملايين شخص في ظروف صعبة.

وأوضحت السفيرة الأمريكية "نعلم أن الوضع رهيب هناك وأن الناس يعانون"، مؤكدة أنه إذا لم يتم تجديد العمل بنقطة العبور هذه فإن ذلك سيؤثر على "ملايين السوريين".

وأضافت في ختام زيارة استغرقت 24 ساعة لتركيا: "سيؤدي ذلك إلى تفاقم المعاناة وزيادة عدد النازحين وربما عدد الأشخاص الذين قد يحاولون عبور الحدود مع تركيا".

ويسمح التفويض الذي سبق أن هددت موسكو بمعارضته العام الماضي، بإرسال مساعدات إنسانية من تركيا -أغذية وأدوية وأغطية وحتى لقاحات ضد كوفيد- إلى سوريين بدون موافقة دمشق عبر نقطة العبور باب الهوى في شمال غرب سوريا.

معبر باب الهوى

وكانت روسيا أعلنت، في 20 أيار/ مايو، بلسان نائب سفيرها لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أنها لا ترى "سبباً لمواصلة هذه الآلية عبر الحدود" التي تنتهك سيادة سوريا ووحدة أراضيها".

يعتمد أكثر من ثمانين بالمئة من سكان شمال غرب سوريا على هذه الآلية بحسب الأمم المتحدة.

واعتبرت توماس-غرينفيلد أن منظمات غير حكومية تركية لا تعمل تحت إشراف الأمم المتحدة يمكن أن تواصل نقل المساعدة لكن "لا أعتقد أن أي منظمة يمكنها أن توازي نوعية وكمية المواد الغذائية التي يتم تسليمها عبر الحدود من خلال هذه الآلية".

منذ 2020، بقي معبر "باب الهوى" فقط مفتوحاً، وتم استبعاد ثلاثة معابر أخرى من نطاق القرار بسبب معارضة روسيا خصوصاً.

ليفانت – DW عربي

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!