-
رحيل الكاتب السوري وليد إخلاصي بعد صراع مع المرض
توفي الكاتب السوري وليد إخلاصي، مساء أمس السبت، عن عمر يناهز 87 عاماً في مدينة حلب بعد صراع مع المرض.
ونعت الأوساط الأدبية والفنية السورية واتحاد الكتاب العرب إخلاصي، الذي يعتبر من رواد الرواية والقصة القصيرة في سوريا والعالم العربي، وله العديد من الكتابات المسرحية والدراسات الأدبية والمقالات، وعمل في الصحافة في العديد من الصحف المحلية والعربية.
الراحل من مواليد لواء الإسكندرون عام 1935، وشغل والده رئيس تحرير مجلة "الاعتصام" الشهرية في مطلع ثلاثينيات القرن الماضي بمدينة حلب.
درس إخلاصي في مدارس حلب، ونال الإجازة الجامعية من كلية الزراعة في الإسكندرية بمصر، وحصل على الدراسات العليا فيها. ثم عمل محاضراً بكلية الزراعة في جامعة حلب، كما عمل في مديرية الاقتصاد بالمدينة، وترأس فرغ نقابة المهندسين وفرع اتحاد كتاب العرب في حلب أكثر من مرة.
اقرأ أيضاً: وفاة المعارض والناشط الحقوقي السوري أكثم نعيسة
يعتبر إخلاصي من أبرز الكتاب والأدباء السوريين، وكان يمتلك أسلوباً مميزاً في الكتابة، كالدمج بين الواقع والفانتازيا، والدلالات التاريخية. ونجح إخلاصي بإسقاط التاريخ على أعماله، التي اتسمت بالأناقة الأدبية، حتى لقبه الكاتب الجزائري، واسيني الأعرج، بـ(الجنتلمان)، واصفاً إياه بأنه "أجمل من عرفه في الشام وأكثرهم أناقة وجمالاً، روحاً وقلباً".
وساهم إخلاصي، في تأسيس العديد من المراكز الأدبية والفنية، فهو عضو مؤسس في اتحاد الكتاب العرب في سوريا، ورئيس فرع الاتحاد في حلب، وعضو هيئة مجلة الحياة المسرحية الدمشقية، وأحد مؤسسي مسرح الشعب، والمسرح القومي، والنادي السينمائي في حلب، وعضو هيئة تحرير مجلة الموقف الأدبي.
يذكر أنّ إخلاصي أصدر أكثر من 40 كتاباً، وحصد العديد من الأوسمة والتكريمات على مستوى الوطن العربي، وترجمت العديد من أعماله لعدة لغات عالمية.
من أعماله الروائية "شتاء البحر اليابس، أحضان السيدة الجميلة، أحزان الرماد، زهرة الصندل، حكايات الهدهد، باب الجمر، ملحمة القتل الصغرى، وباب الخلد". أما أهم أعماله القصصية، "دماء في الصبح الأغبر، الطين وزمن الشجرات القصيرة، الأعشاب السوداء، ما حدث لعنترة". ومن أبرز مسرحياته "العالم من قبل ومن بعد، الصراط وسبعة أصوات خشنة، هذا النهر المجنون، قطعة وطن على شاطئ قديم".
شارك إخلاصي في العديد من المهرجانات والندوات الدولية والمحلية، وحصل على جائزتي اتحاد الكتاب العرب التقديرية عام 1990، وجائزة سلطان العويس الثقافية في الرواية والمسرحية عام 1996، كما حصل كذلك على جائزة القصة العربية (محمد تيمور) عام 1994، ونال وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة عام 2005.
ليفانت نيوز_ وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!