-
دراسة جديدة تكشف تأثير الصيام على الدماغ

كشفت دراسة حديثة أن نظام الصيام المتقطع يسهم بشكل فعّال في إعادة تشكيل الدماغ، حيث يعزز من وظائفه الإدراكية والعاطفية، ويعيد تنشيط مسارات تطورية قديمة تهدف إلى تعزيز القدرة على البقاء والتكيف.
شارك في الدراسة التي نُشرت في مجلة علمية مختصة العديد من الأفراد الذين تبنوا نظام الصيام المتقطع. وأظهرت النتائج تحولات ملحوظة في منطقة "الفص الجبهي المداري الأيسر" من الدماغ، وهي المنطقة المسؤولة عن تنظيم السلوك والتحكم في الاندفاعات، مما يعكس تأثيراً إيجابياً على وظائف الدماغ العليا.
وبحسب الدراسة، فإن الشعور بالتهيج والانفعال عند الجوع ليس مجرد إحساس جسدي، بل هو ناتج عن تفاعل كيميائي معقد بين الأمعاء والدماغ، وتوضح عالمة الأعصاب في جامعة كولومبيا، سارة جينكينز، أن هذه التفاعلات "تثبت أن الصيام لا يؤثر فقط على الجسم، بل يغير أيضًا من كيمياء الدماغ".
وتكشف الدراسة أن التغيرات الإيجابية في الدماغ لا تتوقف بانتهاء فترة الصيام، بل يبدو أن لها تأثيرًا دائمًا يشبه "إعادة برمجة" عصبية، وهو ما لا توفره الأنظمة الغذائية التقليدية.
من أبرز النتائج التي أظهرها البحث هو ارتفاع مستويات "عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ" (BDNF)، وهو بروتين يعزز نمو الخلايا العصبية ويقوي الذاكرة والقدرة على التعلم. كما يقلل الصيام من الالتهابات العصبية، ويحفز عمليات "التنظيف الذاتي" للخلايا العصبية التالفة، مما يساهم في تحسين الأداء الذهني بشكل ملحوظ.
وفي شهادات حية، يشارك ممارسو الصيام مثل جيمس طومسون، مهندس برمجيات عمره 42 عامًا، قائلاً: "بعد 14 ساعة من الصيام، أشعر بتركيز ذهني وصفاء غير معتادين، كأن الأمور تتضح أمامي فجأة".
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!