-
حصار بلدة زاكية: معاناة مستمرة تحت وطأة النظام السوري
تُعاني بلدة زاكية في الغوطة الغربية بريف دمشق، منذ حوالي شهر، من حصار مشدد تفرضه قوات النظام السوري، مما ألقى بظلاله على حياة السكان وأدى إلى أوضاع معيشية خانقة.
ووفقاً لمصادر محلية، قامت قوات الفرقة الرابعة والأمن العسكري بنشر نقاط تفتيش وإغلاق الطرق الرئيسية المحيطة بالبلدة، مما أدى إلى توقف الحياة اليومية، بما في ذلك حركة المدارس والأسواق، وكأن كل مظاهر الحياة قد توقفت.
بدأ الحصار بعد حادثة اعتقال شابين، حيث أطلقت قوات النظام النار عليهما بشكل مباشر عند أحد الحواجز. هذا الحادث أثار غضب الأهالي وأدى إلى اشتباكات مسلحة، وهو ما دفع قوات النظام إلى تكثيف الحصار وفرض إجراءات أمنية مشددة، في محاولة لاستغلال الوضع لابتزاز السكان وفرض إتاوات.
اقرأ المزيد: 15 عاماً من البناء.. إسرائيل تدمّر نفق حزب الله الاستراتيجي
تجدر الإشارة إلى أن دخول المواد الغذائية إلى البلدة أصبح خاضعاً للمساومة، حيث يُضطر الأهالي لدفع مبالغ مالية باهظة مقابل السماح بدخول حاجياتهم الأساسية. كما يعاني السكان من عمليات تفتيش مهينة تهدف تحديداً إلى إذلالهم.
يعبّر السكان عن معاناتهم، حيث أصبحت أبسط المستلزمات مثل الفاكهة غير متاحة إلا بصعوبة كبيرة، غالباً ما تتضمنها عمليات تفتيش تتسم بالإذلال.
يعيش سكان بلدة زاكية تحت ضغط دائم من هذا الحصار، مع شعور مستمر بالقلق والتوتر، حيث يضطر الشباب إلى تجنب التنقل خوفاً من الاعتقال أو المداهمات المفاجئة. وفضلاً عن ذلك، تعاني البلدة من توترات متزايدة نتيجة محاولات "الفرقة الرابعة" لزرع خلايا لها، وزعزعة استقرار المنطقة من خلال نشر المخدرات وتنفيذ عمليات اغتيال.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!