الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • حزب الله يسحب نخبة قواته من سوريا بعد 14 عاماً من تدخلاته لحماية النظام

حزب الله يسحب نخبة قواته من سوريا بعد 14 عاماً من تدخلاته لحماية النظام
حزب الله \ تعبيرية \ متداول

عاد "حزب الله" بعد أن تعرض خلال الأيام الأخيرة لهجمات إسرائيلية سيبرانية وعسكرية، إلى استدعاء عدد من قواته العاملة في عدة دول عربية، خاصة المجموعات النخبوية ووحدات المهام الخاصة في سوريا.

شمل استدعاء القوات الموجودة في محافظتي حلب ودير الزور وكذلك من قطاعات البادية السورية. وفي هذه الأثناء، شهدت الثكنات العسكرية التابعة لجيش النظام السوري ومواقع أخرى في المحافظات الجنوبية السورية انتشار مجموعات من "حزب الله" وإعادة تموضع في مواقع كانت قد أخلتها خلال العام الجاري، وفقًا لمصادر عسكرية وأمنية تحدثت لموقع تلفزيون سوريا.

منذ بداية شهر سبتمبر الحالي، أرسل "حزب الله" تعميماً لوحداته يطالبهم برفع الجاهزية في كافة الأراضي السورية والاستعداد للتمركز في مواقع جديدة، دون تحديدها.

في 18 و19 سبتمبر، تلقت مجموعات أمنية وعسكرية تابعة للحزب في سوريا بلاغاً يقضي بتسليم المهام الموكلة إليها إلى قيادة غرف العمليات والقطاعات من الجيش السوري في مناطق وجودها. وألزمت الميليشيات اللبنانية عناصر المجموعات المبلّغة بالاستعداد تحت تصرف القادة المسؤولين عن نشاط "حزب الله" في كل من القصير بريف حمص والزبداني بريف دمشق، تمهيدًا لنقلهم إلى جنوبي لبنان.

وفقًا للمصدر، تجاوز عدد المقاتلين اللبنانيين العائدين 700 عنصر حتى مساء يوم الأحد الماضي، حيث أعاد الحزب نحو ثلثيهم عبر ممرات تهريب حدودية تحت سيطرته في ريف دمشق، بينما عاد جزء من المقاتلين بسيارات خاصة وبشكل قانوني عبر المنافذ الجمركية.

اقرأ المزيد: سلسة غارات إسرائيلية على بلدات في القطاع الأوسط جنوبي لبنان

تقوم الميليشيا اللبنانية بتنظيم رحلات الإعادة بشكل متقطع، حيث يتم نقل المقاتلين ضمن مجموعات صغيرة، لا تتجاوز 10 عناصر، عبر حافلات صغيرة أو شاحنات مدنية، بالإضافة إلى بعضهم الذين يعودون بدراجات نارية، كنوع من التمويه خوفًا من استهدافهم بواسطة الطائرات الإسرائيلية المسيرة التي تنشط بشكل يومي في المنطقة.

وأكد المصدر أن غالبية العناصر العائدين إلى لبنان ينتمون إلى "وحدة الرضوان"، التي تُعتبر وحدة النخبة في صفوف الميليشيا ورأس حربتها في المواجهات العسكرية المباشرة. تنتشر وحدة الرضوان في مناطق القصير والزبداني والقلمون، ولديها معسكرات قريبة من بلدة الضمير في ريف دمشق وأخرى في ريف حمص الشرقي.

لم يقتصر حشد حزب الله على تعزيز قواته في الجنوب من خلال استدعاء بعض وحداته من سوريا فقط، بل شمل أيضًا كوادر قيادية ومدربين من العراق واليمن. كشفت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا عن عودة مدربين متخصصين في تشغيل وإدارة الطائرات المسيرة وأنظمة الصواريخ الموجهة من اليمن والعراق إلى سوريا منذ بداية سبتمبر، وتوجهوا فوراً إلى لبنان.

ويشرف خبراء من ميليشيا حزب الله على برامج عسكرية تابعة لميليشيا "أنصار الله" اليمنية، تتضمن تطوير وتشغيل أنظمة الصواريخ الموجهة المضادة للدروع والتحصينات، بالإضافة إلى التعامل مع الأسلحة الكيميائية وكيفية دمجها مع الصواريخ الحرارية.

في نهاية عام 2022، أفاد مصدر أمني سعودي لموقع نداء سوريا أن النظام السوري يقدم تسهيلات لميليشيا حزب الله والحرس الثوري الإيراني لاستخدام الأراضي السورية كمعسكرات تدريب للميليشيات اليمنية، وأكد أن مجموعات يمنية خضعت لعدة دورات تدريبية في منطقة الدريج بريف دمشق.

سحب عدد كبير من العناصر والكوادر من سوريا ودول أخرى لا يعني انسحاب الحزب من سوريا بعد 14 عاماً من تدخلاته لحماية النظام السوري، بل هو إجراء تكتيكي نتيجة للتهديدات والتصعيد الإسرائيلي في لبنان. وفي حال التوصل إلى اتفاق يساهم في تخفيف حدة التوتر، فمن المتوقع أن يعود "حزب الله" إلى سوريا بقوات أكبر.

المصدر: تلفزيون سوريا

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!