-
حرائق تحول مساحات واسعة من الغابات في إقليم كتالونيا إلى رماد
أعلنت فرق الإطفاء المحلية أمس الخميس، إن ثلاثة حرائق غابات في إقليم كتالونيا الإسباني حولت نحو 2700 فدان من الغابات والأحراش إلى رماد بعد أن تسببت موجة حر يشهدها الإقليم في ارتفاع درجات الحرارة لتقترب من معدلات قياسية.
ونشرت إدارة الإطفاء في الإقليم على تويتر إن الحرائق اشتعلت أول أمس الأربعاء، بالقرب من بلدات بالدومار وكوربيرا ديبري وكاستيلار ريبيرا. ويكافح الحرائق مئات العاملين في الإطفاء باستخدام مئات الشاحنات ونحو 12 طائرة.
اقرأ المزيد: أوروبا تدين إعدام النظام السوري 24 شخصاً متهمين بـ"إشعال حرائق"
وتشهد إسبانيا موجة حر قائظ منذ أواخر الأسبوع الماضي هي أبكر موجة حر صيفية في البلاد منذ عام 1981. وحتى الخامس من يونيو/ حزيران كانت المنطقة المحترقة في إسبانيا أقل بنسبة 34 في المئة مقارنة بنفس الفترة من عام 2021. ولكن خليطاً من الطقس الحار والرياح والعواصف الرعدية أشعل عدة حرائق غابات في أنحاء البلاد.
كما وضعت السلطات الفرنسية ربع أراضي الجمهورية في حالة تأهب بسبب موجة قيظ مع احتمال أن تصل الحرارة إلى 40 درجة مئوية وهو معدل سبق أن تجاوزته إسبانيا التي تشهد أيضاً الموجة نفسها وتواجه عدة حرائق. وتشهد فرنسا منذ الثلاثاء موجة حر مصدرها المغرب العربي مروراً بإسبانيا، ضربت أولا جنوب غرب البلاد قبل أن يتسع نطاقها. وسجلت حرارة تراوح بين 30 و35 درجة مئوية الأربعاء في النصف الجنوبي للبلاد، وسيتسع نطاق موجة الحر بشكل إضافي.
وسيطر الحر الشديد في قسم كبير من البلاد، مع امتداد موجة الحر الى مناطق في الشمال واشتدادها في الغرب والجنوب. في ذروة الحرارة في فترة بعد الظهر، تتوقع الأرصاد الجوية الفرنسية أن تسجل 36 إلى 39 درجة مئوية في هذه المناطق مع احتمال أن تصل إلى في مناطق معينة إلى 40.
تزداد موجات الحر التي تنسب الى ظاهرة الاحترار المناخي، في العالم خصوصاً في فرنسا حيث حلت هذه الظاهرة في وقت مبكر غير مسبوق، بعد موجتي 2017 و2008 اللتين بدأتا في 18 حزيران/يونيو.
وفي مواجهة درجات الحرارة هذه، عمدت بعض الشركات الى تكييف ساعات العمل خصوصاً في قطاع البناء. كما كثفت الجمعيات الاجراءات لتخفيف الصعوبات على السكان. في بوردو الفرنسية يتم تركيب أجهزة رش المياه في أماكن معروفة بأنها «ساخنة جداً». وفي ليون مددت البلدية ساعات فتح المتنزهات والحدائق.
ليفانت – وكالات
