الوضع المظلم
الجمعة ١٣ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • توسع إيراني ملحوظ في مجال الصواريخ البالستية يظهر بصور الأقمار الصناعية

  • يبدو أن النشاط الإيراني المتزايد في مجال الصواريخ البالستية يعكس توجهاً استراتيجياً لتعزيز قدراتها العسكرية في المنطقة، وتشير التوسعات الأخيرة في المنشآت الإيرانية لاحتمالية تصاعد التوترات الإقليمية
توسع إيراني ملحوظ في مجال الصواريخ البالستية يظهر بصور الأقمار الصناعية
الملف النووي الإيراني \ تعبيرية \ متداول

كشفت تسجيلات حديثة من الأقمار الصناعية عن توسعات واسعة النطاق في موقعين إيرانيين رئيسيين للأسلحة البالستية، وتوقع اثنان من الباحثين الأمريكيين أن هذه التوسعات تهدف إلى زيادة الإنتاج، وهو ما أوضحه ثلاثة من المسؤولين الإيرانيين البارزين.

وتأتي هذه التطويرات بعد اتفاق تم التوصل إليه في أكتوبر/تشرين الأول 2022، حيث وافقت إيران على تزويد روسيا بالصواريخ التي تسعى لاستخدامها في النزاع مع أوكرانيا.

وأفاد مسؤولون أمريكيون بأن إيران تقدم أيضاً الدعم بالصواريخ للحوثيين في اليمن ولجماعة حزب الله في لبنان، وكلاهما يشكل جزءاً من تحالف المقاومة الذي تدعمه إيران ضد إسرائيل.

وأوضحت الصور التي التقطتها شركة بلانيت لابز للأقمار الصناعية التجارية لقاعدة "مدرس" العسكرية في مارس/آذار ولمجمع "خوجير" لإنتاج الصواريخ في أبريل/نيسان، وجود أكثر من 30 مبنى جديداً في الموقعين الواقعين بالقرب من طهران.

اقرأ أيضاً: نتنياهو يعيد تنشيط فرق العمل لمواجهة التحديات النووية الإيرانية

وأشارت الصور، التي استعرضتها وكالة رويترز، إلى أن العديد من المباني محمية بحواجز ترابية ضخمة. وأوضح جيفري لويس من معهد ميدلبري للدراسات الدولية في مونتيري أن هذه الإجراءات ترتبط بإنتاج الصواريخ ومصممة لمنع انتقال الانفجارات من مبنى إلى آخر في حال وقوعها.

ولفت لويس، استناداً إلى الصور، إلى أن التوسع في مجمع خوجير بدأ في أغسطس/آب من العام الماضي وفي قاعدة "مدرس" في أكتوبر/تشرين الأول.

ويعتقد الخبراء أن الترسانة الإيرانية تعد الأكبر في الشرق الأوسط، وتضم أكثر من ثلاثة آلاف صاروخ، بما في ذلك أنواع قادرة على حمل رؤوس حربية تقليدية ونووية.

وأكد ثلاثة مسؤولين إيرانيين، الذين فضلوا عدم الكشف عن هويتهم لعدم تفويضهم بالحديث علانية، وقوع توسعات في قاعدة "مدرس" ومجمع خوجير بهدف زيادة إنتاج الصواريخ الباليستية التقليدية. وأشار أحد المسؤولين إلى أن هذا الأمر يعد أمراً طبيعياً.

وأفاد مسؤول إيراني آخر بأن بعض المباني الجديدة ستسهم أيضاً في تعزيز إنتاج الطائرات بدون طيار. وأضاف أن الطائرات بدون طيار ومكونات الصواريخ ستُباع لروسيا، وسيتم تزويد الحوثيين بطائرات بدون طيار وحزب الله بالصواريخ.

ولم تتمكن وكالة رويترز من التحقق بشكل مستقل من تصريحات المسؤولين الإيرانيين.

ولم تستجب بعثة إيران لدى الأمم المتحدة لطلب من وكالة رويترز للتعليق على توسع المنشآت. وقد نفت طهران سابقاً تزويد روسيا والحوثيين بطائرات بدون طيار وصواريخ. ولم يستجب المكتب الإعلامي لحزب الله لطلبات التعليق.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!