-
تهريب المساعدات الغذائية الروسية إلى الأسواق في السويداء
خلال الأيام القليلة الماضية، انتشرت في بعض المحال التجارية في السويداء مساعدات غذائية روسية، يوزعها الجيش الروسي لقوات النظام السوري.
وفقًا لما نقلته شبكة "السويداء 24" المحلية، يحصل عناصر قوات النظام السوري في النقاط المشتركة مع الجيش الروسي على مساعدات غذائية متنوعة تشمل اللحوم الباردة والمربى والسكر والزيت والطحين. ومع ذلك، يفضل بعض عناصر قوات النظام بيع هذه المساعدات في الأسواق، حيث يتراوح سعر السلة الغذائية الواحدة بين 100 و125 ألف ليرة سورية، وتباع للمستهلك بأسعار أعلى، رغم أن هذه المساعدات توزع مجانًا من قبل الروس وتحمل شعار "صداقة الشعوب".
نشرت "السويداء 24" صورًا لهذه السلال الغذائية الروسية التي تباع في الأسواق. وذكر صاحب أحد المحال التجارية أنه اشترى هذه المساعدات من عناصر في قوات النظام، معتبرًا ذلك عملية تجارية. ومع تدهور الأوضاع المعيشية في مناطق سيطرة النظام، وازدياد الفساد بشكل لافت، لجأ عدد من العناصر إلى بيع الأسلحة والذخائر والمحروقات وحتى الخبز اليابس.
ظهرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي لأحد عناصر النظام السوري، وهو يقف على قارعة الطريق ويبيع الخبز للحصول على بعض المال. كما يستمر النظام السوري في سرقة المساعدات الأممية الإنسانية لتمويل قواته العسكرية، في ظل معاناة ملايين العائلات من ظروف إنسانية مزرية.
اقرأ المزيد: ابتزاز وعرقلة: معاناة الشبان المؤجلين عن الخدمة العسكرية في سوريا
في أغسطس 2023، عثر الأهالي في منطقة عمريت بريف طرطوس على مساعدات أممية مدفونة في مواقع متعددة بعد انتهاء صلاحيتها بسبب تخزينها لفترات طويلة في مستودعات النظام، وامتناعه عن توزيعها على المواطنين.
بعد الزلزال المدمر الذي ضرب شمالي سوريا في 6 فبراير 2023، حذرت المملكة المتحدة من إرسال مساعدات دولية إلى مناطق سيطرة النظام خوفًا من وصولها إلى الأيدي الخطأ. أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور بوب مينينديز، أن النظام أظهر مرارًا وتكرارًا أنه ليس وسيطًا نزيهًا ولا جهة موثوقة لتسليم المساعدات.
كما أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن النظام السوري نهب حوالي 90% من المساعدات المقدمة لضحايا الزلزال.
