-
تفاصيل الاعتداء على الممثل والكاتب اللبناني زياد عيتاني
تداول ناشطون لبنانيون مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان، يظهر فيه اعتداء ما سموه بـ"الشبيحة" على الممثل والكاتب المسرحي اللبناني زياد عيتاني.
وجرت الحادثة خلال ندوة أمس السبت، كان عيتاني قد قدم فيها تجربته فيما وصفه بـ"الفساد في ملف القضاء" في ساحة سمير قصير وسط العاصمة اللبنانية بيروت، حيث كان جهاز أمن الدولة في لبنان قد أوقف عيتاني في نوفمبر 2017 بعد الاشتباه بقيامه بـ"التخابر والتواصل والتعامل" مع إسرائيل، وبقي عيتاني قيد الاعتقال لأشهر عدة قبل أن يتم إخلاء سبيله في 13 مارس بقرار من القاضي العسكري بعد تبيان براءته وإسقاط التهم المنسوبة إليه.
هذا ونشر عيتاني فيديو قصير على صفحته على فيسبوك بعد الاعتداء ليطمئن متابعيه بأنه بخير وحكى ما حدث قائلاً: "وقف شاب خلال الندوة، يقول، ما علاقة هذا بالثورة والحقوق، فرد عليه الشباب بأن هذا هو محور الثورة، وبعد هرج ومرج جاء الدرك/الشرطة وأبعدته".
وأضاف عيتاني: "عدنا لنكمل الندوة، فعاد الشاب من جديد وأمسك بالميكرفون مني ويكسره على الأرض، فيتدخل الشباب الحاضرون، فضرب الشاب الدكتور وليد فخر الدين الأمين العام لحركة "اليسار الديموقراطي، فتدخل الدرك وسحبوه، ثم أكملنا الندوة".
وأشار عيتاني: "أنا رفعت دعوى أمام القضاء، وصار لها عاماً، وعندما رفعتها أعلنتُ أن أي اعتداء علي أحمله لكل المذكورين بهذه الدعوى، وأن الاعتداء علي لن يوقفني عن الحديث في ملف الفساد بالقضاء، حلو عني، وطالما لم يصلني حقي، سأظل أحكي، ولن يمنعني أحد".
هذا وغرّد العديد من الناشطين اللبنانيين، بالقول أن ما حدث محاولة لاستنساخ وإعادة تجربة "شبيحة" النظام السوري في لبنان، مطالبين الأجهزة الأمنية بحماية المعارضين والمتظاهرين، كما اتهم مغردون الأجهزة الأمنية بـ"التغاضي" عن القبض على المعتدين رغم أن المشهد مصور ويظهر وجوه المعتدين، حيث قال عيتاني إن عددهم ثلاثة أشخاص.
وسبق أن انتقدت منظمة العفو الدولية/أمنستي في مارس الماضي، تقاعس السلطات اللبنانية عن ضمان إجراء المساءلة عن التعذيب الذي عانى منه عيتاني أثناء سجنه ولا يزال يحمل آثاره، وبعد إطلاق سراحه، وجه القضاء اللبناني نهاية مايو 2018 تهمة "تلفيق" ملف التعامل مع إسرائيل بحق عيتاني للضابطة سوزان الحاج التي كانت تشغل منصب مديرة مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية في قوى الأمن الداخلي.
ومن الجدير بالذكر أن زياد عيتاني ممثل لبناني ذاع صيته في السنوات الماضية في أعمال مسرحية هزلية تناولت خصوصاً تاريخ مدينة بيروت وعاداتها والتغيرات التي طرأت عليها في العقود الماضية.
ليفانت-الحرة
قد تحب أيضا
كاريكاتير
لن أترشح إلا إذا السوريين...
- December 28, 2024
لن أترشح إلا إذا السوريين طلبوا مني..
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!