-
تزايد الانتهاكات بحق مدنيي عفرين في أولى أيام عيد الأضحى
باتت الأعياد مناسبات للنهب والسرقة في مناطق درع الفرات وعفرين التي تسيطرعليها قوات سورية معارضة تابعة للسلطات التركية.
تجري تلك الاعتقالات على مرأى من الدوريات والشرطة العسكرية التركية، دون أن تقوم بوضع حد لتلك العمليات، رغم تقديم عدة شكاوى من قبل المدنيين بذلك الصددز
هذا وقامت فصائل المعارضة السورية المدعومة والمتحالفة مع تركيا صباح يوم عيد الأضحى المبارك، بشن عدة حملات اعتقال ونهب وسرقة في مناطق متفرقة بمنطقة عفرين، بالتزامن مع شن فصائل درع الفرات باعتقال عدد من المدنيين على مدخل مدينة جرابلس واقتيادهم إلى مكان مجهول.
وبحسب مصدر محلي في ناحية شيخ الحديد التابعة لمنطقة عفرين، قام عناصر من ميليشيات العمشات المسيطرة على الناحية بمداهمة عدة منازل للمدنيين واعتقال مواطنين للمرة الثانية بعد أن أفرجوا عنه في وقت سابق مقابل فدية مالية، كما تم اعتقال عدد آخر من المواطنين في ناحيتي راجو وجنديرس.
كما أكد المصدر، أن معظم سكان مدينة عفرين الأصليين التزموا منازلهم صبيحة العيد ولم يخرجوا لزيارة المقابر أو الأقرباء خوفاً من عمليات اعتقال فوضوية وغير مبررة وكذلك بسبب الخوف من قيام الميلشيات التابعة لتركيا بسرقة المنزل أثناء غيابهم.
وتابع المصدر: "إن مستوى الفوضى الموجودة وعمليات السرقة والنهب في المنطقة تجاوزت الحد المعقول، مما يجعلنا نلتزم منازلنا ولانخرج إلا للظروف الطارئة جداً خوفاُ من تعرض بيوتنا وممتلكاتنا للنهب".
لم تقتصر تلك الاعتقالات على المدنيين، بل وصلت إلى أعضاء المجالس المحلية المعينة من قبل تركيا، فقد داهمت عناصر من جهاز الشرطة العسكرية في منطقة شران بمدينة عفرين مقر المجلس المحلي في الناحية وقامت باعتقال عضو المجلس شيخ سعيد شيخ زادة واقتياده لمكان مجهول.
في حين اعتقلت الشرطة العسكرية مسؤول مكتب التربية والتعليم ضمن المجلس المحلي في ناحية شيه عبدالقادر زلخة من قرية سنارة وتم زجه في أحد السجون في المنطقة، إضافة لاعتقال المهندس خوشناف حمو من مكان عمله في المجلس المحلي بمدينة عفرين، دون معرفة مصيره أو مكان تواجده بحسب عائلته.
كما قتل في وقت سابق نائب رئيس مجلس قرية شيخ الحديد المحلي أحمد شيخو تحت التعذيب في سجن تابع لأمنية فصيل سليمان شاه والمعروف بالعمشات الذي يقوده المدعو أبو عمشة, كذلك كانت دورية أخرى من الجيش الوطني قد اعتقلت عضو مجلس منطقة بلبله محمد شعبان قبل أيام دون معرفة التهم الموجهة إليه.
من جانب آخر كشف مركز توثيق الانتهاكات بشمال سوريا عن مقتل وإصابة 2765 شخصاً، في منظقة عفرين، منهم 1017 قتيلاً، و1748 مصاباً، فيما وصل عدد المعتقلين إلى 5329 شخصاً، بينهم حوالي 155 امرأة و120 طفلاً.
وبحسب تقرير مركز التوثيق فإن معدلات العنف والجريمة وحالات الاقتتال بين الفصائل ازدادت بشكل ملحوظ في منطقة عفرين، في ظل حدوث مزيد من التفجيرات ضمن تلك المناطق التي تسيطرعليها القوات التركية شمال سوريا وارتكاب المزيد من الانتهاكات بحق المدنيين والمواطنيين.
ليفانت-عفرين
جانا جومي
