الوضع المظلم
السبت ٢٨ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
تحفيز مالي وتسريح تعسفي يثير الجدل في سوريا
جنود الأسد

يواصل الرئيس السوري بشار الأسد محاولاته لتلطيف غضب الشعب، خاصة في الطبقة العسكرية، من خلال تقديم دعم مالي لأسر العسكريين وتسديد أقساط المشاريع التعاونية المنزلية. في محاولة لإعادة هيكلة القوات العسكرية، تم إحالة حوالى 7000 متطوع للتقاعد، ويُزعم أن هذا الإجراء يأتي في إطار بناء "جيش احترافي"، مع التساؤل حول إن كانت هذه الخطوة تتم بموافقة المتطوعين.

تبرز قصة أحمد، متطوع في الأمن السياسي، كحالة من حالات التسريح التعسفي. إصابته أثناء المعارك أدت إلى نقله للعمل كإداري قبل أن يتم تسريحه بموجب الخطة الحالية. وليس هو فقط، بل هناك عدة عسكريين تم تسريحهم بناءً على نسب الإصابة خلال سنوات الحرب، وتحولوا من الخدمة النشطة للخدمات الثابتة.

قرارات الأسد بإعفاء العسكريين من سداد الأقساط وتعديل سلفة الزواج تظهر كجهود لتحفيز وتوفير بيئة جاذبة للعسكريين، ولكن تثير هذه الخطوة تساؤلات حول فعاليتها في معالجة نقص القوات العسكرية وتحسين الأوضاع المعيشية.

اقرأ المزيد: رسالة استغاثة من أهالي عفرين إلى المعارضة السورية.. والأخيرة: أذن من طين وأخرى من عجين

تكشف المصادر أيضًا أن هناك تفاوتًا في استفادة العسكريين من تلك المزايا المالية، حيث يُعتبر القرار بإعفائهم من أقساط المشاريع التعاونية "مضحكًا مبكيًا"، خاصة مع قلة الفائدة المالية للذين اشتروا موادًا منزلية بالتقسيط.

في النهاية، تظهر قرارات الأسد تجاه القوات العسكرية رغبته في تحفيزها وتعويض نقصها، وذلك من خلال توفير حوافز مالية وتحسين شروط الخدمة، ولكن يبقى التحدي في قدرة هذه الخطوات على إرضاء التوقعات وتحسين الظروف الحياتية للعسكريين على وجه الخصوص.

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!