-
بريطانيا تفرض قيوداً على استخدام طائرات (الدرون)
قيّدت بريطانيا بشكل غير مسبوق استخدام الطائرات بدون طيار (درون) التي يمتلكها الهواة ويقومون بتشغيلها إما لغايات التسلية أو لغيات التصوير، وذلك في محاولة للحد من المشاكل التي تتسبب بها هذه الطائرات.
وفرض القانون الجديد اعتباراً من السبت الماضي، حيث ألزم على من يمتلك طائرة بدون طيار أن يقوم بتسجيلها وأن يدفع رسوم تسجيل تبلغ تسعة جنيهات إسترلينية (11 دولاراً أميركياً) تُدفع لمرة واحدة عند التسجيل.
لكنّ الأهم من التسجيل والرسوم هو أنه أصبح يُشترط لاستخدام هذه الطائرات اجتياز امتحان نظري بنجاح، وهو امتحان أشبه بالامتحان النظري الذي يتقدم له طالبو رخصة قيادة السيارات.
وتبعاً للمعلومات المتوفرة، فإن أي شخص يمتلك طائرة بدون طيار تزن 250 غراماً أو أكثر أصبح مطالباً بحكم القانون بأن يقوم بتسجيلها لدى سلطة الطيران المدني وأن يجتاز الاختبار النظري وأن يدفع الرسوم المقررة، وإلا فإنه سوف يواجه غرامة تصل قيمتها إلى 1000 جنيه إسترليني (1280 دولاراً أميركياً).
ونوّهت تقارير إعلامية محلية في لندن إن القانون الجديد يهدف إلى الحد من إساءة الاستخدام التي يقوم بها بعض مالكي الطائرات بدون طيار، والحد من الحوادث المرتبطة بها والتي تم تسجيل عدد كبير منها خلال السنوات الأخيرة.
وقالت إحصاءات سلطة الطيران المدني في بريطانيا، أنه تم تسجيل 125 حادثاً مرتبطاً بالطائرات بدون طيار (درون) التي يمتلكها هواة، وذلك خلال العام الماضي 2018 وحده، أما خلال العام الحالي فتعاملت السلطات مع 87 حادثاً حتى الآن.
وذكرت سلطة الطيران المدني (CAA) في بيان إن "القوانين المنظمة لطائرات الدرون في المملكة المتحدة تغيرت، وبات من الضروري على مستخدمي هذه الطائرات - سواء يقومون بالتحليق بشكل دوري أو لا - أن يكونوا على علم بنظام تسجيل هذه الطائرات الذي سوف يؤثر عليهم".
بدورها، ذكرت جريدة "ديلي تلغراف" في تقرير، أنه يوجد في بريطانيا أكثر من 50 ألف طائرة "درون" أصبحت مطالبة بالامتثال لهذا القانون ويتوجب على أصحابها تسجيلها، وإلا واجهوا غرامة مالية.
كشفت "ديلي تلغراف" أن الموقع الإلكتروني لسلطة الطيران المدني المخصص لتسجيل هذه الطائرات ومالكيها وتحصيل الرسوم المالية منهم تعطل في اليوم الأخير قبل بدء سريان القانون الجديد، أي يوم الجمعة الماضية، وقالت الصحيفة إن الموقع لم يستوعب الضغط الكبير من المستخدمين على الرغم من أن تكلفة إنشائه بلغت أربعة ملايين جنيه إسترليني.
وتسببت الدرون في الأزمة الأكبر في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، عندما تعطّل مطار "غاتويك" لمدة يومين بالتزامن مع عطلة نهاية العام، حيث تم إلغاء أكثر من 1000 رحلة جوية وتأثر أكثر من 140 ألف مسافر ليتبين أن هذه الفوضى كانت بسبب تحليق غير قانوني لطائرات بدون طيار كان هواة يقومون بتسييرها في المكان.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!