-
بايدن يحث القادة الإسرائيليين على تجنب المواجهة مع حزب الله
يذكر مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن الرئيس جو بايدن وكبار مساعديه حثوا القادة الإسرائيليين على عدم تنفيذ أي ضربة كبيرة ضد ميليشيا حزب الله في لبنان، حيث أن ذلك قد يدفعها للتدخل في الحرب بين إسرائيل وحماس.
ويحس المسؤولون الأميركيون بالقلق من أن بعض الأعضاء الأكثر تشدداً في حكومة الحرب الإسرائيلية أرادوا مواجهة حزب الله حتى مع بدء إسرائيل صراعاً طويلاً ضد حماس عقب هجمات 7 أكتوبر، ونوهت إلى صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن تقييمات استخباراتية تؤكد أن حزب الله سينخرط في الحرب إذا تم اجتياح غزة.
وأورد المسؤولون الأميركيون للإسرائيليين المصاعب التي قد يواجهونها في قتال حماس في الجنوب وقوة حزب الله الأكثر تنظيما في الشمال، ويظن المسؤولون الأميركيون أن إسرائيل ستكافح في حرب على جبهتين وأن مثل هذا الصراع يمكن أن يجذب كلاً من الولايات المتحدة وإيران، الداعم الرئيسي للميليشيا.
اقرأ أيضاً: تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.. وحزب الله يستهدف 5 مواقع
وتفصح الجهود التي بذلها كبار المسؤولين الأميركيين لمنع هجوم إسرائيلي على حزب الله، والتي جرى الإبلاغ عنها بالتفصيل لصحيفة "نيويورك تايمز" New York Times، عن مخاوف إدارة بايدن بخصوص التخطيط الحربي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومساعديه، حتى في الوقت الذي تسعى فيه الحكومتان إلى تقديم جبهة موحدة قوية في العلن.
ويسعى المسؤولون الأميركيون إلى كبح جماح حزب الله كذلك، وضمن اجتماعات عديدة في كل أرجاء الشرق الأوسط، وشجع الدبلوماسيون الأميركيون نظراءهم العرب على المساعدة في نقل الرسائل إلى الميليشيا، بما في ذلك من خلال اتصالاتهم في إيران، لمحاولة منع اندلاع أي حرب بين إسرائيل وحزب الله، سواء من خلال تصرفات الميليشيا أو من قبل الإسرائيليين.
ويتخوف المسؤولون الأميركيون أن يوافق نتنياهو على توجيه ضربة وقائية لحزب الله في أعقاب هجمات 7 أكتوبر التي شنتها حماس، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 1400 شخص داخل إسرائيل، وعلى الرغم من أن تلك المخاوف قد تراجعت في الوقت الجاري لأن نتنياهو فهم الفكرة، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة بخصوص احتمالين: رد فعل إسرائيلي مبالغ فيه على هجمات حزب الله الصاروخية، والتكتيكات الإسرائيلية القاسية في الهجوم البري المتوقع ضد حماس في غزة والتي من شأنها أن تجبر حزب الله على الدخول الحرب.
وقد نصح المسؤولون الأميركيون اقرانهم الإسرائيليين ضمن اجتماعات هذا الأسبوع بالحرص على ألا تعطي أفعالهم في الشمال ضد حزب الله وفي الجنوب في غزة ذريعة سهلة لحزب الله لدخول الحرب، ووفق الصحيفة تمت تلك المحادثات الحساسة خلال زيارة بايدن إلى تل أبيب يوم الأربعاء، وأثناء المفاوضات الطويلة التي أجراها وزير الخارجية أنتوني بلينكن في إسرائيل في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!