الوضع المظلم
الجمعة ٠٥ / يوليو / ٢٠٢٤
Logo
  • انهيار الليرة يدفع بالأتراك للشوارع.. وأردوغان يرفض الاستجابة

انهيار الليرة يدفع بالأتراك للشوارع.. وأردوغان يرفض الاستجابة
مظاهرات تركية مجتزأ من فيديو

أظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي، خروج المواطنين الأتراك في تظاهرات بمدينة أنقرة التركية، ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقب الانهيار الكبير في سعر الليرة التركية مقابل الدولار، مطالبين حزبه "العدالة والتنمية" بالاستقالة.


مطالب لا يبدو أن أردوغان سيستجيب لها، إذ رفض الرئيس التركي دعوات المعارضة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مشدداً على أنها ستجري في موعدها المزمع في يونيو 2023.


https://twitter.com/turkeyaffairs/status/1463185466493222912?s=24

وصرح أردوغان، خلال اجتماع مع رؤساء المدن التابعة لحزب العدالة والتنمية، في مقر الحزب بالعاصمة أنقرة، الثلاثاء: "كان الفوز حليفنا في كل الانتخابات دون استثناء"، وأردف: "دائماً ما تنادي المعارضة بإجراء انتخابات مبكرة، وأقول لهم لن تحدث مطلقاً".


اقرأ أيضاً: إدانة تركيا من قبل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان على حملة تطهير القضاء عام 2016

واتت تصريحات أردوغان بعدما اتهمه قادة أحزاب المعارضة الرئيسية في البلاد، كمال كيليجدار أوغلو وميرال أكشنير بعدم الكفاءة، مطالبين إياه بإجراء انتخابات مبكرة، على خلفية انخفاض قياسي في سعر صرف الليرة التركية.


وشّن كليتشدار أوغلو الثلاثاء، هجوماً لاذعاً على أردوغان ووصفه في كلمة أمام البرلمان بأنه أصبح "مشكلة أمن قومي" للبلاد، قائلاً: "أردوغان تصرف كالفتوة، يظن أننا سنبتلع كلامه، ولكن الأمة لن تبتلع تصريحاتك، فالشعب يعرف جيداً ما أنت، وسيتخذون قرارهم عندما يحين الوقت، من الآن فصاعداً.. أنت تمثل مشكلة أمن قومي أساسية لجمهورية تركيا".


الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. صورة أرشيفية.SHUTTERSTOCK

ومن طرفه، طالب وزير الاقتصاد التركي السابق زعيم حزب "الديمقراطية والتقدم" علي باباجان، الرئيس رجب طيب أردوغان إلى التوقف ومراجعة حساباته بخصوص الوضع الاقتصادي في البلاد وانهيار الليرة، قائلاً في المؤتمر الإقليمي لحزبه بمدينة توكات، إن "الحكومة أفسدت وأساءت للمفاهيم الوطنية والأصلية، كما أساءوا للعديد من المفاهيم المقدسة باستغلال الدين".


وأردف: "الأزمة الاقتصادية في تركيا محلية الصنع وصناعة يدوية"، منوهاً إلى "شعور الشباب في تركيا باليأس، لدينا سكان شباب يحاولون الهجرة من مقاطعات إلى أخرى، وإذا كانت بلادنا لا تستطيع أن توفر حياة كريمة لشبابها وأطفالها في ظل دوامة سوء الإدارة هذه، فماذا يجب أن يفعلوا؟ العائلات غير سعيدة أيضاً، تنكسر قلوبنا عندما نرى هذه اللوحة".


وشدد باباجان، على أن "تركيا كلها تعاني من الشعور بالإرهاق، فالبلد كله في حالة كساد، والناس في هذا البلد لا يستحقون هذا التعاسة"، مشيراً إلى أنه "لا أحد في البلاد متأكد من توفير قوت يومه لليوم التالي.. ترى أسعار أجهزة الكمبيوتر وأسعار الهواتف والأجهزة اللوحية، والمنتجات التي يشتريها الشباب عن طريق توفير مصروف الجيب في تركيا باهظة التكلفة".


وأضاف: "حدثني صديق أنه أدخر لشراء جهاز إلكتروني بسيط منذ 3 أشهر، وأن الأسعار ترتفع كل شهر.. أجمع المزيد فترتفع مرة أخرى، هذا ليس تضخم. إنها مثل محاولة ملء دلو به ستة ثقوب".


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!