-
انقسامات في مجلس الأمن تمنع إصدار بيان حول كورونا
أوضحت مصادر دبلوماسية، أمس الاثنين، بأنّ مجلس الأمن الدولي، الذي لم يجتمع منذ 12 يوماً بسبب فيروس كورونا المستجد، يشهد انقسامات حول مسودة "إعلان" مرتبطة بالوباء.
وذكر دبلوماسي، طلب عدم كشف هويته: "إن المسودة رفضتها جنوب أفريقيا أولاً واقترحت روسيا والصين تعديلات عليها وساهمتا لاحقاً في عرقلتها".
وبيّنت مصادر أخرى إن المسودة في طريق مسدود، وأشار أحدها إنّ للصين وجنوب أفريقيا تحفظات فيما اقترحت روسيا تعديلات جذريّة.
وتشدّد مسودة الإعلان التي طرحتها أستونيا الأسبوع الماضي، على "القلق المتنامي" للدول الـ15 الأعضاء في المجلس حيال الوباء الذي قد يُهدد السلام والأمن في العالم.
إقرأ أيضاً: منظمة الصحة العالمية تعلن بدء اختبارات الكشف عن كورونا في إدلب
وإذ يؤكد على ضرورة مساعدة الأكثر ضعفاً وعرضة للخطر بسبب الفيروس والشعوب التي تعيش في أوضاع إنسانية كارثية، يطالب البيان بــ "تعاون سياسي واقتصادي"، مشدداً إن العمل بين أعضاء الأمم المتحدة يجري "بشفافية تامة"، وهي عبارة يبدو إنها تلمح إلى الانتقادات الأميركية لبكين.
وأشارت مسودة الاعلان إلى أنه لا يمكن لأي بلد أن يهزم الوباء بمفرده لافتاً إلى أنّ تطوير اللقاح للوباء يشكل أولوية، فيما يستلزم إصدار إعلان مجلس الأمن الدولي إجماع أعضائه لتبنيه وإصداره.
وكانت قد قالت وزارة الخارجية النرويجية، أمس الاثنين: "إن النرويج تعتزم اتخاذ زمام المبادرة لتشكيل صندوق دولي لمحاربة فيروس "كورونا" المستجد، تحت رعاية الأمم المتحدة".
وأتى ضمن بيان وزيرة الخارجية النرويجية، إينه إريكسن سوريدي، "إنّ صندوقاً دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة سيكون قادراً على ضمان الاستقرار لشركائنا والمساعدة في جعل جهود جميع الدول أكثر فعالية".
وأردف البيان، يمكن تشكيل الصندوق باتباع مثال صندوق آخر تمّ تأسيسه لمكافحة فيروس "إيبولا" في عام 2014 والذي كان نشاطه ناجحاً للغاية.
ونوّهت وزيرة الخارجية النرويجية إلى ذلك بقولها: "في أوقات الأزمات العالمية، وكما هو الحال الآن، فإن التعاون الدولي هو أمر بالغ الأهمية، نحن قلقون بشأن كيفية تأثير الفيروس على الدول النامية ذات النظم الصحية الضعيفة"، لافتةً إلى أنه يمكن الإعلان رسمياً عن إنشاء الصندوق هذا الأسبوع.
ليفانت-وكالات
