-
انتصار جديد للحراك اللبناني في نقابة أطباء الأسنان على حزب الله وباسيل
يواظب المحتجين اللبنانيين على تنظيم أنفسهم وتقديم مطالبهم بشكل منظم وسلمي عن طريق المؤسسات والفعاليات الفكرية والثقافية، هذا وبعد اختراق المتظاهرين نقابة المحامين اللبنانيين، حققوا هذه المرة انتصاراً جديداً في الانتخابات النقابية بوجه تحالف السلطة مع فوز مرشح المجتمع المدني، الطبيب علي ياغي، في انتخابات نقابة أطباء الأسنان.
وبحسب المتظاهرين ينتمي ياغي لتجمع أبناء بعلبك/شرق لبنان، وهو حاصل على أعلى نسبة تصويت في انتخابات عضوية مجلس نقابة أطباء الأسنان 635 صوتاً خارقاً لائحة تحالف "التيار الوطني الحر"، الذي يرأسه الوزير جبران باسيل، وحزب الله.
وعن فوزه يقول ياغي: "هذا الفوز يعني أن اللبنانيين باتوا مشمئزين من الوضع الحالي ويرفضون أن تكون النقابات نسخة طبق الأصل عن مجلسي النواب والوزراء، والنقابات يجب أن تكون بعيدة كل البُعد عن الأحزاب والسلطة، لأن دورها الدفاع عن حقوق المواطنين".
كما أكد ياغي: "نقابة أطباء الأسنان هي أول نقابة في لبنان يُنتخب فيها نقيب مستقل لا ينتمي لأحزاب السلطة، وهذا يدل إلى تنامي الحس الوطني والوعي السياسي على حساب الأحزاب السياسية".
فيما أشار ياغي، ابن مدينة بعلبك في البقاع، وهي من المناطق التي تعد معقلاً لـ"حزب الله"، إلى أنه يهدي الانتصار الذي حققه في النقابة إلى الحراك في المدينة الذي انطلق في 17 أكتوبر/تشرين الأول الفائت.
كما توجه إلى أعضاء النقابات الأخرى التي تستعد لخوض استحقاق الانتخابات بدعوتهم إلى دعم مرشحي المجتمع المدني الكفوئين.
ومن الجدير بالذكر أن مجلس نقابة أطباء الأسنان في لبنان يجري انتخاباته كل عام لتجديد أعضاء مجلس نقابته المؤلف من 12 عضواً، وذلك من أجل المحافظة على استمراريته. كما تمتد ولاية مجلس النقابة ثلاث سنوات، والعام الفائت، جرت الانتخابات على مركز النقيب و8 أعضاء في مجلس النقابة، حيث انتُخب مرشح المجتمع المدني.
فيما اعتبر الناشطون اللبنانيون أن تزامن هذا الانتصار في نقابة أطباء الأسنان بعد أسبوع على فوز الحراك الشعبي بنقابة المحامين في بيروت، حيث فاز المحامي ملحم خلف بمنصب نقيب المحامين كمرشح مستقل في وجه تحالف أحزاب السلطة، هي خطوة لنجاح الثورة في لبنان.
ليفانت-العربية
