الوضع المظلم
الجمعة ٢٧ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الفرقة الرابعة وحزب الله يغرقان السويداء بنوع خطير من المخدّرات

الفرقة الرابعة وحزب الله يغرقان السويداء بنوع خطير من المخدّرات
كريستال ميث

يجري تداول مخدر من "نوع آخر" في محافظة السويداء السورية في جنوب البلاد، والذي يعرف عالميا بـ"كريستال ميث"، حيث تسميه الأوساط المحلية وخاصة فئة الشبان واليافعين بـ"مخدر الشبو"، والشخص الذي يتعاطه بأنه "الشخص المشبشب".


وهذا المخدّر ليس كغيره من المواد المخدرة، التي يروج لها في مختلف المحافظات السورية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، حيث يعرف "الكريستال" بخطورته على حياة كل من يتعاطاه، لكونه مخرّباً لأجهزة جسم الإنسان، وعلى رأسها الخلايا العصبية، كونه أحد مشتقات مادة "الأمفيتامينات"، وهو عبارة عن مسحوقٌ عديم اللون والرائحة، وترجع تسميته بهذا الاسم نظرا لوجود تشابه كبير بينه وبين الكريستالات الزجاجية.


وبهذا الصدد، نقل موقع الحرّة عن مصادر محلية، إن "الكريستال" يشهد رواجاً ملحوظاً بين فئة الشبان واليافعين في المحافظة، في تطور خطير تحاول أطراف "مجهولة الهوية" تعزيزه داخل المجتمع، بعد عشر سنوات من الحرب.


كما أشارت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها: "لا تعرف الجهات التي تقف وراء إيصال هذا النوع من المخدر إلى السويداء. ما تم التأكد منه أنه يأتي من محافظة حمص، عبر عناصر ينتمون لميليشيات محلية وآخرين محسوبون على الفرقة الرابعة والأمن العسكري".


وبحسب المصادر ذاتها، فإنّه على اعتبار أن رواج وتجارة المخدرات، بات أمراً اعتيادياً في مناطق سيطرة النظام السوري، وهو ما تؤكده تقارير غربية وعربية، إلا أن القائمين على هذا الوسط لا يتركون ورائهم أي آثر سوى الطريق الذي عبرت شحناتهم منه، سواء عبر البر أو موانئ البحر.


كذلك أفادت مصادر طبية من الجنوب السوري، أنّه يتم تعاطي "الكريستال ميث" (الشبو) بعد طحنه كحقن وريدية، أو عبر استنشاق دخانه بعد إحراقه في حوجلة محكمة الإغلاق، مشيرةً إلى أن الطريقة الأخيرة هي الأكثر رواجا بين أوساط الشبان، كونها طريقة "بدائية".


https://twitter.com/ForensicToxi/status/1227948411699257344


ونقل موقع "الحرّة"عن الصحفي السوري المقيم في السويداء، ريان معروف إن دخول "الكريستال ميث" إلى المحافظة يتم عن طريق عناصر تابعين للميليشيات الموالية للفرقة الرابعة والأمن العسكري، وآخرين يتبعون لـ"عصابات مستقلة"، لكنها تتمتع بنفوذ أمني كبير، مؤكّداً أنّ "من يدخل هذه المادة معروفون بنسبة 90 بالمئة. يمرون على الحواجز الأمنية بكل أريحية ويدخلوها إلى المنطقة، وبعد ذلك تبدأ عملية البيع والترويج من خلال شبكات معقدة".


كما يوضح معروف الذي يدير شبكة "السويداء 24": "نسبة التعاطي بشكل كبير بين اليافعين، وخاصة للشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 20 عاما و25، وهناك أيضاً تعاطي بين أفراد العصابات المروجة للشبو".


وبموجب ما قال مصدر محلي، على معرفة بأحد المروجين للمخدرات في السويداء، فيتراوح سعر الغرام الواحد من "الكريستال ميث" بين 60 ألف و80 ألف ليرة سورية، مشيرا إلى وجود العديد من مروجي المادة، خصوصا في مدينتي السويداء وشهبا، وبلدة عتيل.


اقرأ المزيد: تقارير دولية: سوريا أصبحت المركز العالمي لإنتاج الكبتاغون


ويضيف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه: "منتشرة بكثرة ببلدة عتيل شمال السويداء، بسبب وجود عصابة داخلها تربطها علاقات وثيقة مع حزب الله اللبناني وتقوم بجلب مادة الكريستال من لبنان بشكل مباشر إلى البلدة ومن ثم ترويجها إلى باقي مناطق المحافظة".


يشار إلى أنّ الأيام الماضية والتقارير الغربية، أثبتت أن هذه التجارة لا تعرف حدوداً داخلية أو خارجية، فهناك رواج في معظم المحافظات السورية بمختلف أطراف النفوذ المسيطرة، وإلى جانب ذلك هناك شحنات عابرة للحدود، وصلت مؤخرا إلى السعودية وقبلها اليونان وإيطاليا ومصر.


ليفانت- الحرّة

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!