-
الصين تهدّد بضم تايوان .. ولن تتنازل عن الخيار العسكري
قالت الصين أنها لن تتوانى في استخدام القوة لإعادة توحيد تايوان مع البر الرئيسي، كما تعهدت باتخاذ جميع التدابير العسكرية اللازمة لإلحاق الهزيمة بمن وصفتهم بـ”الانفصاليين.”.
وأدرجت الصين ضمن أولوياتها العليا عزمها على احتواء “استقلال تايوان” ومحاربة ما تعتبره قوى انفصالية في التبت وإقليم شينج يانج في أقصى الغرب، أولوية جاءت ضمن الكتاب الأبيض للدفاع الوطني الصادر اليوم الأربعاء، الذي يصدر كل بضع سنوات، الخطوط العريضة لسياسة الدفاع الوطني للصين.
وسلّط تقرير الأربعاء الضوء على النهج “الدفاعي” للصين، لكنه تعهّد أيضاً بـ”الهجوم المضاد إذا ما تعرضت البلاد للهجوم”.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، "وو تشيان إن" التهديد “الانفصالي” في تايوان في تزايد، وحذّر من أن أولئك الذين يسعون إلى استقلال تايوان سيصلون إلى طريق مسدود.
وقال وو: “إذا ما تجرأ أحدهم على فصل تايوان عن الصين، فإن الجيش الصيني سيقاتل بالتأكيد، ويدافع بحزم عن وحدة البلاد السيادية ووحدة أراضيها.”
كما وصف الكتاب الأبيض التحركات الأمريكية واليابانية والأسترالية الرامية إلى تعزيز وجودها العسكري وتحالفاتها في منطقة آسيا والمحيط الهاديء بأنها تثير حالات من عدم اليقين في المنطقة.
وأشار التقرير إلى أن نشر الولايات المتحدة لنظام دفاع صاروخي في كوريا الجنوبية قوّض بشدة التوازن الاستراتيجي الإقليمي.
وأشار كذلك إلى إعادة تفسير اليابان لدستورها بعد الحرب العالمية الثانية للسماح لجيشها بالعمل بعيداً عن شواطئها.
وأدى التوسع العسكري الصيني في الأعوام الأخيرة إلى إثارة المخاوف بين دول المحيط الهادئ الأخرى في منطقة تهيمن عليها منذ فترة طويلة البحرية الأمريكية.
تحذيرات صينية
وتقول الوثيقة السياسية التي أصدرها مجلس الدولة الصيني إنه إذا رفضت تايوان بشكل قاطع التفاوض على موضوع الانضمام، فستكون بكين مجبرة على اتخاذ كل الإجراءات الممكنة بما فيها استخدام القوة لتحقيق الاتحاد.
وكانت الصين في السابق تهدد باستخدام القوة ضد تايوان في حالة أي تدخل أجنبي أو إعلان الاستقلال أو حدوث فوضى داخلية في تايوان.
وحذّرت الوثيقة أيضا الولايات المتحدة وطالبتها بالحد من دعمها لتايوان وبعدم وقوفها عقبة في سبيل عودتها إلى الصين.
وسبق أن حذّر الرئيس الصيني من أن "استقلال تايوان لن يقود إلاّ إلى مأزق". وأضاف: " في إشارة إلى أميركا" وقال: "يجب على الصين أن تتوحد مجدداً وستتوحد". وتعتبر الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها ولا تستبعد اللجوء للخيار العسكري لضم الجزيرة الخارجة عن سيطرتها.
وأكّد وزير الدفاع الصيني، "وي فنع خه"، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إن جيش بلاده سيتحرك "مهما كان الثمن" لإحباط المحاولات لفصل جزيرة تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي وتقول بكين إنها تابعة لها. وقال وي، في افتتاح منتدى شيانجشان ببكين: "قضية تايوان مرتبطة بسيادة الصين وسلامة أراضيها وتمس مصالح الصين الأساسية".
و تايوان لن تقبل "بلد واحد" ونظامان مع الصين، مؤكدة على أن المفاوضات يجب أن تجري بين الطرفين على قدم المساواة بين الحكومتين
وتشهد العلاقات بين الصين وتايوان توتراً منذ عام 1949، عندما سيطرت القوات التي يقودها الحزب القومي على تايوان بالقوة، عقب هزيمتهم في الحرب الأهلية بالصين، وتدشين الجمهورية الصينية في الجزيرة.
و جدير بالذكر أن مستشار الأمن القومي الأميركي "جون بولتون" غادر اليوم إلى كوريا الجنوبية في زيارة عاجلة لنقاش قضايا مهمة، على الأجح سيتم مناقشة قضايا أمنية من قبيل دخول قاذفات روسية وصينية المجال الجوي الكوري الجنوبي والتطورات الأخيرة بين الصين و تايوان.
الصين تهدّد بضم تايوان .. ولن تتنازل عن الخيار العسكري
الصين تهدّد بضم تايوان .. ولن تتنازل عن الخيار العسكري
ليفانت_ تقرير
إعداد: وائل علي
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!