-
السيدة زينب: معقل إيران في قلب دمشق.. عشرات القتلى بغارات إسرائيلية
تُعَدُّ منطقة السيدة زينب ومحيطها في ريف دمشق نقطة استراتيجية حيوية للميليشيات الموالية لإيران، بما في ذلك "حزب الله" اللبناني و"الحرس الثوري الإيراني" والميليشيات العراقية. تمثل المنطقة نظير الضاحية الجنوبية لبيروت بالنسبة لهذه الجماعات، حيث تكتسب أهميتها من وجود الضريح المقدس للسيدة زينب. لذا، تحولت السيدة زينب إلى أحد أبرز مراكز النفوذ الإيراني في سوريا، مما جعلها هدفًا متكررًا للغارات الجوية الإسرائيلية التي تهدف إلى تشديد الضغط على تواجد هذه الميليشيات.
في بداية عام 2024، تسارعت الهجمات الإسرائيلية على المنطقة، حيث استهدفت المنشآت العسكرية واللوجستية للميليشيات، مما أسفر عن مقتل العديد من القادة العسكريين والبعض من قواتها. تشير الإحصاءات الصادرة عن المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن إسرائيل نفذت تسع غارات على السيدة زينب منذ بداية العام، مما أدى إلى مقتل 28 عنصرًا عسكريًا، بينهم 11 من "حزب الله"، بالإضافة إلى سقوط 6 مدنيين.
تشمل تفاصيل الهجمات:
- **29 يناير**: مقتل 8 أفراد، من بينهم 3 سوريين، نتيجة استهداف إسرائيلي لموقع في السيدة زينب.
- **2 فبراير**: مقتل 3، من بينهم قيادي بارز بالحرس الثوري، بهجوم على مزرعة قريبة.
- **28 فبراير**: استهداف مبنيين للميليشيات أدى لمقتل عنصرين وإصابة 6 آخرين.
- **28 مارس**: مقتل شخص مجهول الهوية وإصابة 5 من حراس مقر في محيط السيدة زينب.
- **9 يونيو**: استهداف المركز الثقافي التابع لحركة النجباء العراقية.
- **26 يونيو**: وفاة رجل ستيني متأثراً بجراحه، مع مقتل عنصرين من الميليشيات.
- **20 سبتمبر**: اغتيال قيادي في ميليشيا "حزب الله" العراقي بطائرة مسيّرة.
- **4 نوفمبر**: تنفيذ 3 ضربات على مزارع في جنوب السيدة زينب، أسفرت عن مقتل 2 وإصابة 5.
- **10 نوفمبر**: استهداف شقة في المبنى السكني أسفر عن مقتل 9 أفراد، بينهم مدنيون.
تُبرز هذه الأحداث التصعيد المستمر للصراع في المنطقة، بالإضافة إلى تأثيره العميق على المدنيين، مما يستدعي تسليط الضوء على التحديات الإنسانية والسياسية التي تواجه سوريا في ظل هذه الظروف.
