-
السراح يحظر على المسؤولين الحاليين التواصل مع السلطة الجديدة
دخلت السلطة الجديدة في ليبيا المرحلة الأخيرة من انتزاع شرعيتها بحلول النصف الثاني من الشهر الحالي كحدّ أقصى، وسط مخاوف من عرقلة تسلمها مقاليد الحكم من قبل الأطراف السياسية الحالية، خاصة من البرلمان الذي تمزقه الخلافات والتجاذبات، والذي بدأ بعض أعضائه في التحرك ضد رئيس الوزراء الجديد عبد الحميد الدبيبة مطالبين بالتريث في منح حكومته الثقة، إضافة إلى الاعتراضات على مكان انعقاد الجلسة في مدينة سرت.
ومن المتوقع أن يعلن الدبيبة خلال الساعات القادمة على تشكيلة حكومته التي يتكتمّ حتى الآن على تفاصيلها، ويسلمها إلى البرلمان لمنحها الثقة، قبل أن يلجأ لملتقى الحوار السياسي للحصول على الثقة وبدء ممارسة مهمّاته بداية من يوم 19 مارس، إذا فشل البرلمان في الانعقاد.
من جانبه منع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج، وزراءه والمسؤولين الحاليين عن الشركات العامة من التواصل مع القيادة السياسية الجديدة وعقد لقاءات معها، قبل تسلم مهامها واكتسابها شرعية العمل السيادي.
وبرر السراج قراره، بالحفاظ على انتظام سير العمل في الجهات العامة بمختلف مستوياتها والنأي بالمؤسسات عن التأثر بالعملية السياسية القائمة قبل موعد الاستحقاقات المقررة، منبها إلى ضرورة الالتزام بضوابط العمل داخل المؤسسات العامة، مجدّدا التزامه بمخرجات العملية السياسية القائمة لانتقال السلطة وتوحيدها.
وجاء ذلك في منشور وجهه السراج إلى الوزراء المفوضين بحكومة الوفاق ورؤساء الهيئات والمؤسسات والأجهزة الإدارية والمصالح والشركات العامة وما في حكمها.
المزيد ليبيا.. تشكيلة الحكومة الجديدة أمام المجلس الرئاسي والبرلمان
ويأتي ذلك رداً على لقاءات عقدها أعضاء السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا مع مسؤولين حاليين في حكومة الوفاق وقيادات عسكرية تابعة لها، حيث عقد رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة لقاء مع كل من رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء وئام العبدلي لبحث مشاغل الليبيين وإشكالية الانقطاعات المتكررة للكهرباء، وكذلك مع محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير لمناقشة توحيد المؤسسات المالية وضمان الاستقرار المالي والنقدي للدولة.
ليفانت - وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!