-
الذكاء الاصطناعي يهدد بإلغاء خُمس الوظائف الحالية
كشف تقرير حديث أن الذكاء الاصطناعي سوف يقوم بإحداث اضطرابات هائلة في الوسط الوظيفي على مدى السنوات الخمس المقبلة، مع سحب خُمس الوظائف من البشر وأدائها بواسطة أجهزة الكمبيوتر، وفقا لتقرير جديد.
ورسم التقرير الذي نشرت نتائجه صحيفة "تيلغراف" البريطانية، الصادر عن هارفي ناش وKPMG، صورة قاتمة للذكاء الاصطناعي على المدى القريب، والمتوقع أن يحدث ضرراً في سوق العمل.
وقال الاستطلاع الذي أجري على قادة التكنولوجيا أن العديد منهم طلبوا من شركاتهم استخدام المزيد من الأتمتة داخل الشركات، ما قد يؤدي إلى التخلص من الموظفين.
وقال معظم الذين أجابوا على الاستطلاع أنه سيستبدل بما لا يقل عن 10 في المئة من القوى العاملة أخرى آلية، خلال السنوات الخمس المقبلة، وثلث المشاركين ارتفعت أجوبتهم إلى الـ20%، ومع ذلك فإن التقرير أعد لدراسة استقصائية لأكثر من 4000 من قادة التكنولوجيا الذين يسيطرون على حوالي 250 مليار دولار من الإنفاق التكنولوجي.
وأشار إلى أن العديد من هذه الأدوار المفقودة ستستبدل بها لاحقا أنواع جديدة من الوظائف تتناسب مع النمو الاقتصادي للذكاء الاصطناعي.
وقال التقرير "إنه حتى بالنسبة للوظائف التي لن تعتمد على الذكاء الاصطناعي، فإن أدوارها ستتبدل؛ لأنه ما يصل إلى واحد من كل خمسة من شركائهم في العمل سيكونون عبارة عن برمجيات. عدد متزايد من الشركات الناشئة تستخدم ما يسمى "عمال الروبوت" مثل برامج Blue Prism أو UiPath".
وبين أن برامج التشغيل الآلي يمكن أن تحل محل المهام البشرية مثل إدارة المبيعات أو قسم الشكاوى، كما يتم استخدامها بشكل واسع في مراجعة المستندات إلى إدارة سلاسل التوريد للصحة.
وقال ألبرت إليس، الرئيس التنفيذي لهارفي ناش: "مجالس الأعضاء طالبت كبار مسؤولي المعلومات وفريق التكنولوجيا بتحديد أولويات التشغيل الآلي للوظائف".
وفي المملكة المتحدة، حذر بنك إنجلترا من أن العديد من الأشخاص سيصبحون "عاطلين عن العمل تقنياً" إذا لم يتمكنوا من مواكبة التكنولوجيا المتقدمة بسرعة وخوارزميات الذكاء الاصطناعي المتزايدة بشكل قوي.
وكان قد قدر تقرير منفصل من معهد بروكينغز في الولايات المتحدة أن 70 في المئة من العمل في وظيفة واحدة من بين أربع سيتم أتمتتها. كما وجد التقرير أن أدوار البشر في التغليف والتسليم وإعداد الطعام وقيادة الشاحنات وتسليم البضائع كانت أكثر عرضة لخطر الأتمتة الجماعية.
