-
الحكومة السودانية والجبهة الثورية توقعان وثيقة لوقف الأعمال العدائية
تتويجاً لمفاوضات ماراثونية بين الطرفي النزاع استمرت عدة أيام وشهدت تعثراً لبعض الوقت، وقعت كلاً من الحكومة السودانية والجبهة الثورية اليوم الاثنين وثيقة تنفيذ وقف الأعمال العدائية، حيث وقع الاتفاق بين الطرفين في جوبا عاصمة جمهورية جنوب السودان.
وصرّح نائب رئيس المجلس السيادي السوداني محمد حمدان دقلو إن السلطات: "مستعدة لاتخاذ قرارات كبيرة لصالح الشعب، وإن شركاؤنا في التفاوض يملكون الإرادة والقدرة على تحقيق السلام".
وسبق أن اتفق الطرفان بصورة أولية، أمس الأحد، على تجديد وقف الأعمال العدائية لأغراض إنسانية، ولأجل التفاوض حول كافة القضايا المرتبطة بالأزمة السودانية.
وبحسب الاتفاق، سيشهد الطرفان، قيام الحكومة السودانية بإيصال المساعدات الإنسانية من داخل وخارج السودان للمناطق المتأثرة بالنزاع، ومراجعة القرارات التي صدرت بشأن السدود وأراضي الولاية الشمالية.
كما يشمل الاتفاق التأكيد على تضمين اتفاقية السلام الشامل في الوثيقة الدستورية، وإصدار تفويض جديد من مجلس السلم والأمن الأفريقي لدعم عملية السلام
وكان في وقت سابق، وصل وفد مجلس الأمن الدولي المكوّن من 15 شخصية إلى جوبا، بالتزامن مع المحادثات.
واستؤنفت اجتماعات الوفد الحكومي مع الحركات المسلّحة في جوبا، الخميس، سعياً للوصول إلى اتفاق سلام دائم، بعد أن تعثرت لمدة يومين، بسبب اتهامات كالتها حركة الحلو للحكومة السودانية، بحدوث خروقات في مناطق نفوذها بجبال النوبة.
وفي وقت سابق وقعت الحكومة السودانية مع الحركات المسلّحة اتفاقاً لإعلان المبادئ مع الحركات المسلّحة المنضوية تحت لواء الجبهة، شمل وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار.
وقالت الحكومة السودانية التي تولت مقاليد الحكم بعد سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير، إن إرساء السلام وإنهاء النزاعات في أرجاء السودان يتصدر أولوياتها.
ليفانت-وكالات
