الوضع المظلم
السبت ٠٥ / أكتوبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الحسكة.. الدواعش ينقلون إلى سجن صارم بني بتمويل أميركي بريطاني

  • النقل جاء عقب شهر ونصف شهر من نقل عناصر التنظيم الذين أعلنوا تمرداً مسلحاً في سجن الصناعة، جنوب الحسكة، إلى سجون أخرى أكثر أمناً وبعيدة عن الحدود التركية
الحسكة.. الدواعش ينقلون إلى سجن صارم بني بتمويل أميركي بريطاني
دواعش في شمال سوريا \ متداول

أفصحت مصادر عسكرية مطلعة وفق صحيفة الشرق الأوسط، عن قيام قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بنقل أكثر من 1000 متهم، ينتمون إلى تنظيم داعش، من سجن في بلدة الشدادي، الواقعة جنوب محافظة الحسكة، إلى سجن آخر أكثر صرامة، جرى بناؤه وتشييده بتمويل أميركي بريطاني، حيث أنفقت المملكة المتحدة 20 مليون دولار لبناء سجون محصنة.

وأتت العملية عقب شهر ونصف شهر من نقل عناصر التنظيم الذين أعلنوا تمرداً مسلحاً في سجن الصناعة، جنوب الحسكة، إلى سجون أخرى أكثر أمناً وبعيدة عن الحدود التركية.

اقرأ أيضاً: تشبيح ابن قيادي في " الجيش الوطني" شمال سوريا يثير الغضب على السوشال ميديا

وذكر مسؤول عسكري بارز إن القوات، نقلت بالفعل قرابة 1200 عنصر من التنظيم، وسط إجراءات أمنية مشددة، وبتنسيق مع قوات الجيش الأميركي والتحالف الدولي؛ من سجن الشدادي الذي اكتشفت فيه ثغرات أمنية، إلى سجن شرق الحسكة، دون تحديد اسم المنطقة.

ونوه المسؤول إلى أن المنقولين "يتحدرون من جنسيات سورية وعراقية وأجنبية، فيما أبقت (قسد) على بعض السوريين من عناصر وقيادات التنظيم، في نفس السجن، ويقدر عددهم بنحو 1000 سجين".

ونوه إلى أن الهجوم الدامي على سجن الحسكة، نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، ذكّر العالم وحكومات دول التحالف الدولي المناهضة للتنظيم بأن الخلايا الموالية لـداعش قادرة على شنّ هجمات كبيرة وإلحاق خسائر بشرية هائلة لنشر الخوف والرعب، على الرغم من التنبيهات المتتالية والمعلومات الاستخباراتية، التي تفيد باحتمالية شن هجمات مماثلة على هذه السجون التي تضم أكثر من 10 آلاف إرهابي.

ونبّه المسؤول العسكري من أن "عدم حسم مصير هؤلاء، وطول فترة الاحتجاز لأجل غير مسمى في الاعتقال والمخيمات، قد تزيد من احتمالية تجميع صفوفهم، وتجنيد مزيد من العناصر وسط الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة".

كذلك حذر من أن سجن الصناعة الذي شهد عمليات استعصاء وتمرد متكررة خلال العام الماضي، كان آخرها التمرد المسلح الأخير في يناير الماضي، بينت قدرة تلك الخلايا المتطرفة على التكيف مع المتغيرات والظروف الأمنية المشددة في هذه السجون.

ونوه المصدر إلى سبب رئيسي آخر، و"هو فشل المجتمع الدولي في التخطيط لإعادة التوطين، وإعادة الإدماج والمقاضاة"، مشيراً إلى أن تمرد سجن الصناعة أكد أن خلايا التنظيم، "الذي قلنا إن عناصره سيبقون خلف أسوار تلك السجون المحصّنة، قادرة على شن هجمات منسقة وإرهابية".

ليفانت-الشرق الأوسط

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!