-
التهجير الثاني لمهجري عفرين من الشهباء إلى شرق الفرات
-
تعكس استعدادات الإدارة الذاتية لاستقبال المهجرين الكرد حجم الأزمة الإنسانية المتفاقمة شرق نهر الفرات
استهلت أولى مجموعات المدنيين الأكراد مغادرة منطقة الشهباء في حلب، مع تواصل التطورات المتسارعة في حلب وامتدادها إلى محافظتي إدلب وحماة عقب هجوم تنظيم "هيئة تحرير الشام" والفصائل التركية المتحالفة معها الأربعاء الماضي.
وأبانت مصادر عسكرية قريبة من "قوات تحرير عفرين"، وهي مجموعة مسلحة كردية تشكلت بعد احتلال فصائل موالية لتركيا على مدينة عفرين مطلع العام 2018، أن "الفصائل المسلّحة منعت وصول المدنيين إلى حلب بعد انسحاب القوات إثر اشتباكات عنيفة في تل رفعت ومنطقة الشهباء"، حسب تصريحها.
وينتمي هؤلاء المدنيون الكُرد إلى مدينة عفرين، ويصل تعدادهم إلى نحو 300 ألف، طبقاً لإحصاءات الأمم المتحدة، حيث يتوزعون بين بلدة تل رفعت ومنطقة الشهباء المحاذيتين لمدينة حلب.
اقرأ أيضاً: النظام يعتقل ثلاثة مهجرين من عفرين في حلب.. بحملة اعتقالات تعسفية
وأوضح مصدر عسكري كردي لـ"العربية.نت" عن "جريان مباحثات أميركية ـ تركية لإيجاد معبر آمن للنازحين للوصول إلى حلب ومنها إلى شرقي الفرات لاحقاً، غير أن الفصائل قطعت هذا المسار بعد خروج المدنيين من تل رفعت والشهباء".
وباشر مسؤولون أميركيون تواصلاً مباشراً مع "الإدارة الذاتية" لشمال وشرق سوريا، محاولين إقناع تركيا بضرورة تأمين مسلك آمن لإجلاء قاطني تل رفعت والشهباء نحو مناطق آمنة عبر حلب، حيث خُطط لنقلهم جميعاً إلى منطقة شرق الفرات، مع سكان الحيين الكرديين في حلب: الشيخ مقصود والأشرفية.
وبحسب المصدر، لم تعرقل "هيئة تحرير الشام" إجلاء الأكراد من مدينة حلب، لكن العقبة برزت في وصول أهالي تل رفعت والشهباء إلى المدينة، إذ رفضت تركيا السماح بخروجهم، ويُتوقع أن تبدي أنقرة موافقتها على هذا المقترح خلال الساعات القادمة.
وأفادت مصادر ميدانية لـ"العربية.نت" بأن "قوافل المدنيين المغادرة جماعياً من تل رفعت والشهباء أمس الأحد نجحت في الوصول إلى منطقتي فافين والمسلمية القريبتين من مدينة حلب".
وكشفت مصادر لـ"العربية.نت" عن استعداد "الإدارة الذاتية" لاستقبال مئات الآلاف من سكان تل رفعت والشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب، في مناطق شرقي نهر الفرات، حيث تعكف على تجهيز مخيمات ومراكز إيواء مؤقتة لاحتضانهم.
ليفانت-وكالات
