-
الاتحاد التونسي للشغل يرفض شروط سعيّد للحوار الوطني
أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل عن رفضه أن يكون الحوار الوطني المتعلق بتعديل الدستور مرتبطا بنتائج المشاورات الإلكترونية عكس ما يرغب به الرئيس سعيّد.
وقال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، يوم أمس الأربعاء، إن أي حوار وطني بشأن تعديلات مقترحة للدستور يجب أن يكون بلا شروط مسبقة، وليس استناداً إلى نتائج المشاورات الإلكترونية مثلما أعلن رئيس الجمهورية قيس سعيّد.
وأكّد الطبوبي للصحفيين بعد لقائه مع ممثلي برلمان الاتحاد الأوروبي، بأن "الاتحاد يضغط من أجل أن يكون الحوار بدون شروط مسبقة.. يجب ألا يستند إلى نتائج المشاورات الإلكترونية كما أعلن الرئيس".
اقرأ أيضاً: تونس: تؤكد مسألة الديمقراطية محسومة
وكان الرئيس سعيّد أعلن الأسبوع الماضي، إن الإصلاحات التي سيشملها الحوار الوطني يجب أن تستند إلى نتائج الاستشارات عبر الإنترنت التي شارك فيها 500 ألف فقط في البلد البالغ عدد سكانه 12 مليوناً.
وأشار أيضاً إلى أن التونسيين سيصوتون في الانتخابات البرلمانية المقبلة في ديسمبر/ كانون الأول على الأفراد وليس القوائم مثلما حدث في الانتخابات السابقة.
وتتهم المعارضة سعيّد بمحاولة فرض مشروعه الشخصي وأنه لا يريد سوى حوار شكلي لتمرير مقترحاته.
فيما قالت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي في ختام زيارة لتونس إن إجراء حوار وطني شامل حقيقي أمر حتمي.
ويعتقد العديد من المراقبين بأن أي مقاطعة محتملة من قبل الاتحاد العام التونسي للشغل للحوار المرتقب ستقوض بشكل أكبر على الأرجح مصداقية المسار الذي يسلكه سعيّد.
ليفانت نيوز_ وكالات
