الوضع المظلم
الخميس ١٩ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الإعلام الرسمي التركي يلتقي بالجولاني ويُروّج للنُصرة!

الإعلام الرسمي التركي يلتقي بالجولاني ويُروّج للنُصرة!
الجولاني \ تعبيرية

أذاعت قناة "تي أر تي وورلد" التركية الرسمية مقابلة مع المدعو "أبو محمد الجولاني"، زعيم تنظيم "هيئة تحرير الشام" وهي الفرع السوري من تنظيم القاعدة، التي تعتبرها كثير من الدول، تنظيماً إرهابياً بما فيها تركيا.


ووفق خبر نشرته صحيفة "مانيفستو" التركية المعروفة بتوجهاتها اليسارية تحت عنوان "التلفزيون الرسمي التركي يروّج لتنظيم القاعدة"، فإن قناة "تي أر تي وورلد" أذاعت عبر شاشاتها مُقابلة أجرتها مع زعيم تنظيم "هيئة تحرير الشام" التي تقاتل في مدينة إدلب ضد قوات النظام السوري المدعومة من قبل روسيا.


وأشارت الصحيفة في خبرها: "أبدى الرأي العام في تركيا ردَّ فعل كبير على إجراء تي أر تي وورلد حواراً مع زعيم إرهابي ونشره على شاشتها، معتبراً الخطوة ترويجاً لتنظيم إرهابي، نظراً لأن الحكومة التركية هي الأخرى تصنّف منظمة تحرير الشام ضمن المنظمات الإرهابية".


وجاءت هذه الخطوة عقب عدة أيام من التصريحات المثيرة التي أدلى بها نائب رئيس المخابرات التركي السابق جواد أونيش لصحيفة "ملّيت" التركية، والتي أشار فيها إلى احتمالية مُبادرة واشنطن لإخراج "هيئة تحرير الشام" من قائمة المنظمات الإرهابية من أجل مصالحها الخاصة، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان الإعلام الرسمي التركي يهيئ الرأي العام لقبول مثل هذه الخطوة.


إقرأ أيضاً: النصرة تُبرر المقايضة التركية الروسية لـ إدلب مع شرق الفرات


وأثارت قناة تي أر تي الأولى، الناطقة باللغة التركية، ضجة كبيرة للغاية عندما بادرت إلى نشر حوار أجرته مع المطلوب من قبل الشرطة الدولية إنتربول عثمان أوجلان؛ شقيق زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، والذي طالب فيه الأكراد إلى دعم مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم لرئاسة بلدية إسطنبول بن علي يلدريم بدلاً من مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو، وذلك قبل عدة أيام من إجراء إعادة الانتخابات في 24 يونيو 2019، بيد أن الكُرد لم يستجيبوا لهذه الدعوة وصوتوا لصالح إمام أوغلو.


وكان قد أصدر الرئيس أردوغان في الـ29 من أغسطس 2018 القرار رقم 50، والذي صنف فيه "هيئة تحرير الشام" كـ منظمة إرهابية، معتبراً إياها النسخة الحديثة لتنظيم "جبهة النصرة" التي سبق أن أضافها إلى لائحة المنظمات الإرهابية في عام 2014.


ووكانت قد أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران) منتصف سبتمبر 2017، توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض تصعيد في إدلب، وفقًا لاتفاق موقع في مايو 2017.


وضمن إطار الاتفاق، تم إدراج إدلب ومحيطها (شمال غرب)، ضمن "منطقة خفض التصعيد"، بجانب أجزاء محددة من محافظات حلب وحماة واللاذقية.


وعقب إقصائها فصائل مسلحة مدعومة من تركيا، أصبحت "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، وجناحها المدني المسمى بـ"حكومة الإنقاذ"، تسيطر على المنطقة، فيما حذّرت الصحافة الروسية بشدّة من سيطرة "هيئة تحرير الشام" التابعة للقاعدة على مناطق شمال غرب سوريا.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!