الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • اقتصاد موازٍ في لبنان.. حزب الله يفتتح "تعاونيات" خاصة بأنصاره

اقتصاد موازٍ في لبنان.. حزب الله يفتتح
حزب الله

افتتح حزب الله سلسلة "تعاونيات" كمراكز تسوّق خاصة لمن يحملون بطاقات "السجّاد" التموينية التي سبق ووزّعها على أنصاره، خصوصاً الأكثر فقراً، وبدت من خلال الصور التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة ببيئة حزب الله أن رفوفها امتلأت حديثاً بالمواد الغذائية مثل المعلّبات وأكياس المعكرونة ومساحيق التنظيف.


يأتي ذلك في ظل الانهيار المعيشي والاقتصادي الذي يضرب معظم اللبنانيين نتيجة فساد الطبقة السياسية وضياع جنى العمر لدى المصارف، حيث "استنفر" حزب الله معيشياً لتحصين بيئته الحاضنة تحت شعار "لن نجوع" الذي سبق ورفعه أمينه العام حسن نصرالله، من أجل تخفيف منسوب النقمة عليه بعدما بدأت تخرج أصوات شيعية تُحمّله بطريقة مباشرة أو غير مباشرة مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية والمالية من خلال "حمايته" المنظومة الفاسدة منذ عقود.


وفي وقت يشتد طوق الأزمة المعيشية على رقاب اللبنانيين مع الانهيار المتواصل لليرة مقابل الدولار وما يجرّ معه من تلاشٍ في الرواتب وارتفاع جنوني بأسعار المواد الاستهلاكية، يمضي حزب الله في تعزيز دويلته على حساب الدولة اللبنانية عبر إيجاد وضعية اقتصادية مستقلة، يستفيد منها حصراً "أبناء جلده".


تعاونيات حزب الله


وبحسب معلومات لـ"العربية.نت" فإن بطاقة "سجّاد" تُعطى مجاناً لصاحبها بعد التأكد من وضعه الاجتماعي، فإذا كان يتقاضى راتباً تحت المليون ليرة يحصل على حسومات على البضائع بنسبة 40 بالمئة أما إذا كان راتبه يفوق المليون و400 ألف ليرة فإنه يحصل على حسومات تصل الى 20 بالمئة وعلى بضائع محددة.


وسقف بطاقة "سجّاد" 300 ألف ليرة (نحو 30 دولاراً وفق سعر صرف الدولار في السوق السوداء، حيث يتراوح سعر الدولار الواحد بين 12 و13 ألف ليرة).


ويتم تمويل "السجّاد" من حاملي بطاقة "نور" المُخصصة للعناصر العسكرية وموظفي "حزب الله" الذين يتقاضون رواتبهم بالدولار.


وتُتيح بطاقة "سجّاد" الممغنطة لصحابها شراء سلع ومواد غذائية من "تعاونيات سجّاد"، بأسعار أقل من أسعار البضاعة المدعومة التي توفّرها الحكومة اللبنانية.


وأفادت معلومات "العربية.نت" "أن النسبة الأكبر من البضائع الموجودة في سوبر ماركت "السجّاد" إيرانية والباقي سوري وعراقي، وتتضمّن بمعظمها سلعاً أساسية مثل الشاي وعلب الحمص ومعلّبات الذرة والتونا".


بضائع إيرانية


أما البضائع المدعومة فسيتم عرضها بعد شهر رمضان، وذلك لمنع التهافت على السوبر ماركت بشكل كبير ما قد يؤدي إلى حصول إشكالات كما حصل في الأيام السابقة.


وأثارت خطوة حزب الله ضجّة لدى الرأي العام اللبناني، وطرحت تساؤلات حول هويتها وما إذا كانت من بضائع غير لبنانية أو المدعومة من مصرف لبنان التي يعاني اللبنانيون من "اختفائها" عن رفوف السوبر ماركت وهو ما أدّى إلى نشوب معارك "طاحنة" بينهم للحصول على سلع مدعومة مثل الزيت والحليب في حال تواجدها في المتاجر.


المزيد ديفيد هيل: نشاطات حزب الله غير الشرعية تمنع قيام دولة سالمة في لبنان


وبحسب المعلومات أيضاً، يتّجه حزب الله إلى افتتاح فروع أخرى لتعاونياته هذه في بيروت والجنوب والبقاع.


ومع أنه لطالما ارتبط تميّز لبنان باقتصاده الحر وأسواقه المفتوحة، غير أن السؤال الأساسي الذي طرحه العديد من اللبنانيين عقب إعلان حزب الله عن افتتاح "السجّاد"، كيف دخلت تلك البضائع السوق اللبنانية؟ وهل مرّت عبر القنوات الشرعية وخضعت إلى الضريبة الرسمية مثل سواها؟


ليفانت - العربية

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!