-
استمرار جرائم الكراهية ضد السوريين بتركيا.. آخرها طعن شاب بعنتاب
تتواصل في تركيا موجة العنف والاعتداءات ضد اللاجئين السوريين، الذين يعيشون في ظروف صعبة ومحرومين من حقوقهم الأساسية، وتتجاوز هذه الاعتداءات حدود الخلافات العادية أو المنافسة الاقتصادية، لتصل إلى مستوى الكراهية والعنصرية، التي تستهدف السوريين بسبب هويتهم وأصلهم.
وفي أحدث حلقات هذه الجرائم، تعرض شاب سوري يدعى حسام ديمير للطعن بالسكين من قبل مجموعة من الشبان الأتراك في مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا، بعد مشاجرة نشبت بينهم بسبب قطعة ملابس، حيث أصيب الشاب السوري بجروح خطيرة في القلب والقدم، ونقل إلى المستشفى في حالة حرجة، حيث خضع لعملية جراحية وتمكن من النجاة بأعجوبة.
اقرأ أيضاً: تركيا واللاجئون السوريون.. من الترحيب المزعوم إلى الطرد الناعم
وهذه ليست الحادثة الأولى من نوعها، فقد سبق أن تعرض طفل سوري يبلغ من العمر 14 عاما للتعذيب والإهانة على يد عائلة تركية في نفس المدينة، بعد أن اختطفوه من مدرسته واقتادوه إلى مكان مجهول، وقاموا بنتف شعره ووضعه في فمه، وضربه بأدوات حادة وصلبة، وإدخال مفتاح في فتحة شرجه، في مشهد مروع أثار غضب واستنكار الرأي العام.
وترتبط هذه الحوادث بالمناخ السياسي والاجتماعي الذي تعيشه تركيا، حيث تزداد حدة الاستقطاب والشعبوية والتحريض ضد اللاجئين السوريين، الذين يعدون أكثر من ثلاثة ملايين نسمة، ويتهم بعض الأحزاب والسياسيين الاتراك، السوريين بأنهم يشكلون عبئا على الاقتصاد والأمن والثقافة التركية، ويطالبون بإعادتهم إلى بلادهم، التي ما زالت تشهد حربا وانتهاكات لحقوق الإنسان.
ويواجه اللاجئون السوريون في تركيا تحديات كبيرة، ليس فقط من العنصرية والتمييز، بل أيضا من الفقر والبطالة والتهميش والانحلال الأسري، ويحتاجون إلى دعم وتضامن من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية، للحفاظ على حياتهم وكرامتهم، وللمساهمة في بناء مستقبل أفضل لهم ولأطفالهم.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!