الوضع المظلم
الأحد ١٠ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
استقالة المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان
زلماي خليل زادا

أعلن المبعوث الأمريكي لأفغانستان تنحيه عن منصبه بعد أقل من شهرين من انسحاب القوات الأمريكية من البلاد. وقاد زالماي خليل زاد المحادثات الأمريكية مع طالبان، لكنها أخفقت في التوصل إلى تسوية تثني الحركة الإسلامية المتشددة المسلحة عن الاستيلاء على السلطة.


واستولت طالبان على الحكم في أغسطس/ آب الماضي بعد سقوط العاصمة كابل عقب سقوط الولايات الأفغانية الواحدة تلو الأخرى في أيدي الحركة.


وقال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، إن توماس ويست، نائب خليل زاد، سوف يشغل منصب المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان خلفا للمبعوث المستقيل. وأضاف بلينكن: "أعرب عن امتناني له (خليل زاد) لما قدم من خدمات للشعب الأمريكي"، وذلك في بيان أعلن فيه استقالة زالماي خليل زاد الاثنين.


وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنّ مبعوث الولايات المتّحدة إلى أفغانستان زلماي خليل زاد استقال من منصبه الإثنين، وفي كتاب الاستقالة الذي أرسله إلى الوزير بلينكن دافع خليل زاد عن الجهود التي بذلها وأقرّ في الوقت نفسه بفشل هذه الجهود، مؤكّداً أنّه يريد التنحّي خلال هذه "المرحلة الجديدة" من السياسة الأميركية إزاء أفغانستان.


وقال الدبلوماسي الأميركي في كتاب استقالته إنّ "الاتفاق السياسي بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان لم يسِر كما كان مخطّطاً له"، مضيفاً أنّ "أسباب ذلك معقّدة للغاية، وسوف أتشاطر وإياكم أفكاري في الأيام والأسابيع المقبلة".




صورة من إحدى المدارس الأفغانية مع افتتاح المدارس بدون فتيات. 2021 © Aamaj News صورة من إحدى المدارس الأفغانية مع افتتاح المدارس بدون فتيات. 2021 © Aamaj News

وخليل زاد دبلوماسي مخضرم وُلد قبل 70 عاماً في أفغانستان وتقلّد مناصب رفيعة في عهد الرئيس السابق جورج بوش الابن، إذ عيّن سفيراً للولايات المتّحدة في كابول ثم في بغداد ثم في الأمم المتحدة.


ويتحدّر خليل زاد من مزار الشريف في شمال أفغانستان ويجيد الباشتو والداري، وهما اللغتان الرئيستان في بلده الأمّ.


وتولّى خليل زاد مِلَفّ العَلاقة بين الولايات المتحدة وأفغانستان في 2018 بعدما عيّنته إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مبعوثاً خاصاً للإشراف على المفاوضات مع حركة طالبان، وهي مفاوضات لم يشرك فيها الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة في كابول.


اقرأ المزيد: أنقرة تستدعي سفراء واشنطن وأوروبيين.. بسبب كافالا

وأثمرت المفاوضات اتفاقاً تاريخياً أبرم في الدوحة في شباط/فبراير 2020 وتعهّدت الولايات المتّحدة بموجبه الانسحاب من أفغانستان في العام التالي.


لكنّ مفاوضات السلام بين طالبان وحكومة كابول لم تحرز أي تقدم يذكر، وعندما دنا موعد انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان انهارت في غضون أيام القوات الحكومية التي بنتها الولايات المتحدة على مدى 20 عاماً.


 

ليفانت نيوز _ أ ف ب

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!