-
إيران تنفي دعم الحوثيين وتؤكد التزامها بالحل السلمي
رغم أن العديد من المسؤولين الإيرانيين وقيادات الحرس الثوري السابقة قد أكدوا دعمهم لجماعة الحوثي في اليمن وحزب الله في لبنان والفصائل العراقية، فإن مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، اعتبر اتهامات الولايات المتحدة لبلاده بدعم الحوثيين لا أساس لها من الصحة.
في رسالة إلى الرئيس الدوري لمجلس الأمن، صرح إيرواني بأن إيران "دائمًا ما أكدت على الحل السلمي للأزمة اليمنية عبر القنوات الدبلوماسية".
كما أكد أن بلاده "ترفض بشكل قاطع الاتهامات الأمريكية، وقد أعلنت مرارًا وتكرارًا أنها ملتزمة بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بشأن الوضع في اليمن، ولم تشارك في أي أنشطة تنتهك تلك القرارات". وشدد على أن إيران "ملتزمة بالحل السلمي للأزمة اليمنية عبر القنوات الدبلوماسية، وأعربت عن التزامها بالأمن البحري وحرية الملاحة".
اقرأ المزيد: تهديدات حزب الله تطال قبرص في حال استخدامها كقاعدة إسرائيلية
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة ترتكب أعمالاً عدوانية ضد سيادة اليمن وسلامته الإقليمية، وتنتهك بشكل صارخ القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
وأضاف أن "هذه الانتهاكات الصارخة تعرض السلام والاستقرار الإقليميين للخطر، وتعرقل جهود التوصل إلى حل سلمي في اليمن، وتفاقم الأزمة الإنسانية الأليمة التي تعصف بالبلاد". وأكد أن "الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات الجسيمة ولا يمكنها إنكار مسؤوليتها، وأن استخدام التكتيكات الفاشلة وإطلاق الأكاذيب وحملات التضليل حول الوضع في اليمن لا يمكن أن يبرر أو يشرعن العدوان الأمريكي على سيادة البلاد وسلامته الإقليمية".
تأتي هذه التصريحات بعد أن أكدت الولايات المتحدة مرارًا أن طهران تدعم الحوثيين الذين ينفذون هجمات متواصلة على سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.
فمنذ نوفمبر الماضي، نفذ الحوثيون عشرات الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن "تضامنًا مع الفلسطينيين في قطاع غزة"، حسب تصريحاتهم.
وقد أجبرت تلك الهجمات، التي بلغت نحو 150 حسب تقديرات الحوثيين، الشركات التجارية على التحول إلى مسار أطول وأكثر تكلفة حول إفريقيا.
كما أدت إلى غرق سفينة الشحن "روبيمار"، التي كانت محملة بمواد خطرة، وأسفرت إحدى الهجمات عن مقتل ثلاثة بحارة جراء قصف صاروخي لسفينة "ترو كونفيدنس" التي كانت ترفع علم بربادوس وتديرها اليونان. وأذكت هذه الاعتداءات المخاوف من أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.
فيما نفذت الطائرات الأمريكية عشرات الغارات على مواقع حوثية في اليمن، وتمكنت من صد العديد من الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقت نحو سفن الشحن.
