-
أنقرة تؤكّد لواشنطن تمسكها بشن عملية عسكرية في سوريا
أبلغت تركيا، أمس الجمعة، الولايات المتحدة، تمسكها بشن عملية عسكرية لإقامة "منطقة آمنة" على حدودها مع سوريا. في وقت يشهد فيه ريف حلب الشرقي اشتباكات عنيفة بين فصيل "الجيش الوطني السوري"، المدعوم من أنقرة، و"قوات سوريا الديمقراطية".
أبلغ نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، بأن "خطر الهجمات الإرهابية ازداد من منطقة سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" في شمال سوريا، مضيفاً أنه لا يمكن توقع أن تظل تركيا غير مبالية حيال هذه الهجمات وحيال دفع "الأجندة الانفصالية" في المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان، أمس الجمعة، إن أونال أكد للدبلوماسية الأمريكية أن أنقرة ستواصل اتخاذ التدابير اللازمة ضد ما أسماه "التنظيمات الإرهابية" التي تهدد مصالح الأمن القومي الحيوية لتركيا.
وعبّرت المندوبة الأمريكية، خلال الاتصال الهاتفي، عن قلق بلادها حيال العملية العسكرية التي تستعد تركيا لتنفيذها في شمال سوريا، حسب البيان.
وأشار البيان إلى أن أونار أوضح بعدم الوفاء لبنود مذكرتي التفاهم التي توصلت إليها تركيا مع الولايات المتحدة وروسيا في 17 و22 أكتوبر عام 2019، بشأن وقف عملية "نبع السلام" العسكرية التركية في شرق الفرات.
اقرأ أيضاً: عاصفة غبارية تجتاح سوريا وتركيا
وأبرمت تركيا مذكرتي تفاهم منفصلتين مع كل من الولايات المتحدة وروسيا في أثناء عملية "نبع السلام" التي أطلقتها في شمال سوريا في 9 أكتوبر 2019، وتعهد البلدان بموجبهما بانسحاب وحدات حماية الشعب الكردية حتى عمق 30 كيلومتراً إلى الجنوب من الحدود التركية، لكن أنقرة تقول إنهما لم تفيا بوعودهما، فيما تقول واشنطن إن تركيا لم تلتزم من جانبها بالتفاهم الموقع بينهما.
تشهد ريف مدينة منبج وخطوط التماس بريفها الغربي، تصعيداً غير مسبوق بين قوات "مجلس منبج العسكري" التابع لـ"سوريا الديمقراطية"، والفصائل السورية المسلحة الموالية لتركيا.
يُذكر أنّ الرئيس رجب طيب أردوغان أعلن الأربعاء الماضي، "إن تركيا بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة بشأن قرارها إنشاء منطقة آمنة على عمق 30 كيلومتراً شمال سوريا، و"تطهير" منطقتي تل رفعت ومنبج من "الإرهابيين"، وإنها لن تنتظر إذناً من أحد".
ليفانت نيوز_ الشرق الأوسط
