الوضع المظلم
الخميس ١٩ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
أردوغان ومآربه الإخوانية في الشرق الأوسط
أردوغان ومآربه الإخوانية في الشرق الأوسط

يوماً بعد يوم يبرز تواطئ أنقرة مع جماعة الإخوان المسلمين لتحقيق أهدافهما المشتركة في المنطقة، ولا سيما بعد إعلان الرئيس التركي، عزمه إرسال قوات إلى ليبيا، ليبلغ بذلك رجب طيب أردوغان مآربه الاستعمارية في الشرق الأوسط، ويلمع صورته في الداخل التركي.


بات من المعلوم للجميع أن أردوغان يقوم باستخدام جماعة الإخوان كورقة لتحقيق أطماعها التوسعية، حيث تشير وقائع متداولة على نطاق واسع، أن المشروع التركي اتخذ ليبيا مسرحا جديدا لتنفيذ أجنداته الخاصة.


حيث إن اتفاقية التفاهم التي وقعها أردوغان وفايز السراج، باتت ذريعة تستخدمها تركيا للسيطرة على النفط والموارد الطبيعية التي تزخر بها ليبيا.


هذا وتمضي تركيا - حسب مصادر مختلفة- في مخططاتها، بمحاولة إرسال قوات جديدة إلى ليبيا من أجل دعم ميليشياتها وتأجيج الصراع والانقسامات في البلاد، وهو سيناريو مشابه لما يحدث في سوريا منذ سنوات، إذ جعلت أنقرة من الجيش السوري الحر وكيلا لها في المنطقة ووقودا لحربها هناك.


كما أثبتت العملية العسكرية التي شنها أردوغان شمالي سوريا بدعم من الجيش الحر من جديد، مدى تواطؤ الطرفين، وباتت مساعي أردوغان أكثر وضوحاً أيضاً بعد اقتراحه إنشاء ما سماه بالمنطقة الآمنة التي اعتبرها البعض، خطة لفرض هيمنته شمالي سوريا، وتحقيق أهدافه الاستراتيجية.


فيما لم تسلم اليمن أيضاً من التوغل التركي، إذ باتت ملامح تنسيق إيراني تركي قطري أمراً ملموساً، في ظل التطورات الأخيرة التي شهدها الملف اليمني، وأصبحت أنقرة تلعب دوراً أكبر في البلاد من خلال جماعة الإخوان وبعض القيادات السياسية اليمنية.


وتسعى إلى دخول الساحة اليمنية هذه المرة من شباك وزارة النقل، مثلما حاولت تركيا دخول ليبيا من باب التعاون العسكري، إذ يتم العمل مع وزير النقل في الحكومة اليمنية، صالح الجبواني، على مسودة اتفاقية تنظم التعاون والدعم والاستثمار التركي في قطاع النقل اليمني.


فيما يرى خصوم أردوغان السياسيون في الداخل، أن استخدامه للإخوان كبيادق لتنفيذ أجندته في الشرق الأوسط، وسيلة لتلميع صورته بعد هزيمته المدوية في الانتخابات الماضية، ومحاولة لاستعادة توازنه في الانتخابات المقبلة.

ليفانت-سكاي نيوز

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!