الوضع المظلم
الخميس ١٩ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
 حصار مشدد على زاكية من قبل قوات النظام دون اتفاق لفكه
بلدة زاكية بريف دمشق

قوات النظام السوري تواصل حصارها لبلدة زاكية جنوب دمشق، دون التوصل إلى أي اتفاق مع أهالي البلدة لفك الحصار.

بدأ الحصار فجر الأحد، 8 سبتمبر، حيث قامت قوات النظام بنشر حواجز جديدة فصلت زاكية عن بلدة خان الشيح وقرية الطيبة، كما عززت الحواجز الأمنية على أوتوستراد دمشق، وأرسلت تعزيزات عسكرية إلى محيط البلدة خلال الأيام الماضية.

تتولى "الفرقة الرابعة" بقيادة ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري، قيادة الحصار، واستقدمت تعزيزات تضمنت عربات مدرعة، دبابات، وعناصر إضافية.

كرم الخطيب، ناشط من أبناء البلدة لا يعيش فيها حاليًا، قال لعنب بلدي يوم الأحد 15 سبتمبر، إن "الفرقة الرابعة" تواصل "الحصار المشدد"، وفرضت طوقًا أمنيًا محكمًا حول البلدة، مغلقة جميع المداخل والمخارج. وأضاف أنه لم تُجرَ حتى الآن أي مفاوضات رسمية بين الأهالي و"الفرقة الرابعة"، رغم تلويح الأخيرة بإمكانية التوصل إلى "تسوية" جديدة.

اقرأ المزيد: مقتل 4 مدنيين في عملية لـ"قسد" بالرقة بزعم استهداف خلية لـ"داعش"

التسوية المحتملة قد تتضمن تسليم السلاح من قبل الأهالي، وإعادة المنشقين إلى الخدمة العسكرية الإلزامية. ويرى الخطيب أن النظام يحاول من خلال هذه الحشود العسكرية الضغط على البلدة لقبول التسوية بشروطه، خاصة مع وجود عشرات المنشقين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية داخل البلدة.

أحد الناشطين من أبناء زاكية المقيمين فيها أكد أن مقاتلي البلدة لم يجروا أي مفاوضات مع النظام، بينما عقد الوجهاء عدة اجتماعات مع قيادات النظام دون إشراك المقاتلين المحليين في المطالب. كما أفاد بأن تعزيزات عسكرية من الفرق "الرابعة" و"السابقة" و"الأولى" وصلت إلى محيط بلدة كناكر جنوب زاكية.

في المقابل، لم تتناول وسائل الإعلام الرسمية التابعة للنظام أخبار التعزيزات العسكرية حول زاكية. من جهة أخرى، أصدرت مجموعات مسلحة في درعا بيانات تهدد بالتصعيد في حال اقتحم النظام بلدة زاكية، معتبرة أن استقدام التعزيزات إلى زاكية يشكل تهديدًا مباشرًا لدرعا، وتوعدت بشن هجمات على قوات النظام في حال بدأ الاقتحام.

كانت قوات النظام قد سيطرت على زاكية بموجب اتفاق مع لجنة التفاوض في البلدة في نوفمبر 2016، والذي نص على خروج مقاتلي المعارضة وعدد من الأهالي، بينما خرجت دفعة أخرى من المقاتلين إلى إدلب في يناير 2017.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!