-
وزير تركي يُطالب أوروبا باستعادة دواعشها.. ابتزاز جديد لأوروبا بعد قضية اللاجئين
بعد سنوات من الاتهامات الموجّهة لتركيا بتمرير الدواعش إلى سوريا، كشف وزير الداخلية التركي عن نية بلاده إعادة أعضاء تنظيم "داعش" إلى بلدانهم، منتقداً في نفس الوقت "تملّص" بعض الدول الأوروبية من استلام مواطنيها الذين انتسبوا إلى التنظيم، ووفقاً لإدعاء وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، اليوم السبت فإن بلاده "ليست فندقًا لعناصر داعش من مواطني الدول الأخرى".
وأضاف صويلو في تصريحات في أنقرة أن تركيا نقلت عناصر "داعش" الأجانب الذين جرى ضبطهم في رأس العين وتل أبيض، خلال عملية "نبع السلام"، إلى سجون محصنة بمنطقة عملية "درع الفرات"، شمال سوريا، وتابع الوزير أنه وبعد احتجاز هؤلاء لفترة في تلك السجون، سيتم إرسالهم إلى البلدان التي ينتمون إليها، لافتاً إلى أن دولاً تتملص من استلام رعاياها المنتمين لـ"داعش"، عبر إسقاط الجنسية عنهم.
واستطرد : "لا يمكن قبول تجريد عناصر داعش من الجنسية وإلقاء العبء على عاتق الآخرين فهذا تصرف لامسؤول"، موضحاً أنه ليست هولندا فقط من تجرد "إرهابيي داعش" من الجنسية، مشيراً أن بريطانيا أيضا تقوم بذلك، وأضاف: "الجميع يلجأ لأسهل السبل بهدف التملص من المسؤولية الملقاة على عاتقهم".
ولم يكشف الوزير التركي عن اعداد المعتقلين الدواعش المفترضين لديها، لكن قوات سوريا الديمقراطية قالت منذ بدء الهجوم التركي على المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال سوريا بأنه لن يكون بمقدروها حماية معتقلات داعش والتصدي للهجوم في آن، وأن مقاتليها سيكون الأولوية لهم حماية أهاليهم في مناطق الشريط الحدودي الشمالي لسوريا.
وسبق أن حذّرت الأطراف الدولية من فرار الدواعش نتيجة الهجوم التركي على شمال سوريا، من معتقلات قسد، حيث قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في الثالث والعشرين من أكتوبر الماضي، إن نحو 500 من المشتبه بأنهم دواعش فروا من الأسر في شمال شرق سوريا منذ بدء الهجوم التركي في المنطقة. وذكر شويغو أنه يجري الآن بذل الجهود للقبض على الأسرى الذين فروا.
وهو تحذير لاقى صداه في واشنطن، التي قال مبعوثها الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى سوريا جيمس جيفري إنه تم تحرير “عشرات” من مقاتلي تنظيم داعش منذ أن بدأت تركيا توغلها في شمال شرق سوريا، كما أضاف جيفري في جلسة للكونغرس رداً على سؤال للسناتور الديمقراطي كريس كونز إن كان يعرف عدد “عتاة” مقاتلي داعش الذين تم تحريرهم “أقول عشرات (منهم) في هذه المرحلة”. وأفادت تقارير بأن العدد أكبر بكثير.
ويذكّر الطلب التركي باستلام أوروبا لدواعشها، وأن تركيا ليست فندقاً لهم بحديثها السابق عن ضرورة قبول أوروبا لإنشاء تركيا ما تسميها بالمنطقة الآمنة في شمال سوريا، حيث كانت تسعى أنقرة لدفع أوروبا نحو تمويل بناء قرى ومدن في شمال سوريا عقب إخراج قسد منها، لكنه مقترح لم يلقى أذناً صاغية في العواصم الأوروبية، التي نددت في مجملها بالهجوم على شمال سوريا، معتبرين إياه تقويضاً لخمس سنوات من الحرب على داعش.
ليفانت
تحرير: أ،م،ق
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!