الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • هيومن رايتس ووتش تدين اعتقال سلطات الجمهورية الصحراوية لثلاثة ناشطين

هيومن رايتس ووتش تدين اعتقال سلطات الجمهورية الصحراوية لثلاثة ناشطين
هيومن رايتس تدين اعتقال الجمهورية الصحراوية لثلاثة ناشطين

قالت "هيومن رايتس ووتش" إن حكومة المنفى التي تُدير مخيمات اللاجئين الصحراويين في الجزائر اعتقلت 3 منتقدين بينما يدرس قاضي تحقيق توجيه تهمة الخيانة وتهم أخرى إليهم.


وبحسب هيومن رايتس، إن الرجال محتجزون من قبل قوات "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، والتي تسيطر عليها "الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب"، وهي حركة تحرير تسعى إلى تقرير المصير للصحراء الغربية التي يحتل المغرب معظمها منذ 1975. وتُدير الجمهورية الصحراوية جزءاً أصغر من الصحراء الغربية، وأيضاً حوالي 100 ألف لاجئ صحراوي يعيشون في مخيمات وراء الحدود في الجزائر.


هذا واعتقلت السلطات لصحراوية الرجال الثلاثة، الناشطان "مولاي آب بوزيد" و"الفاضل محمد ابريكة "(الحامل لجنسية إسبانية أيضاً)، والصحفي "محمود زيدان" - بين 17 و19 يونيو/حزيران 2019.


وفي تنديد لهيومن رايتس باعتقال الثلاثة، صرّحت "لما فقيه"، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإنابة في هيومن رايتس ووتش: "على السلطات الصحراوية تقديم أدلة موثوقة تُظهر أنّ بوزيد، وابريكة، وزيدان قد يكونون ارتكبوا أعمال إجرامية حقيقية، وليس مجرد انتقاد سلمي للبوليساريو. إذ لم تكن لديها أدلة تُبرّر تهماً جنائية، فعلى السلطات الإفراج عنهم".


جاء في بيان لمحكمة في الجمهورية الصحراوية صدر في 20 يونيو/حزيران أن الرجال الثلاثة سيتم التحقيق معهم بتهم القذف، والسب، و"التحريض على العصيان".


وتلقت هيومن رايتس ووتش في 15 يوليو/تموز، رسالة من ممثل البوليساريو في الأمم المتحدة في نيويورك "سيدي عمر"، كتب فيها أن: "المتهمون ما زالوا رهن الاحتجاز الوقائي ويخضعون لتحقيق قضائي لتهم منها، الخيانة بحق الأمة، والأعمال العدوانية ضد الدولة الصحراوية، وبث الفرقة، والتخريب، والتشهير والقذف".


إن عقوبات هذه التهم وبحسب المنظمة، هي السجن لمدد تتراوح بين 5 سنوات والمؤبد، مع ذلك لم تكشف السلطات حتى الآن، بعد شهر على اعتقال الرجال، عن أساس هذه التهم.


حتى 15 يوليو/تموز، كان الرجال الثلاثة محتجزين في سجن الذهيبية الذي يقع خارج مخيم الرابوني، حيث يوجد مقر حكومة جبهة البوليساريو بالقرب من تندوف، في الجزائر.


وقالت "هيومن رايتس ووتش": "إذا كان عناصر الأمن قد استجوبوا بوزيد وابريكة فعلاً وهما مقيدا اليدين ومعصوبا العينين، وهددتهما أو أجبرتهما على توقيع اعترافات مكتوبة، فإن ذلك يشكل مساً خطيراً بالشرط الذي يقتضيه القانون الدولي بأن يكون الاعتراف طوعياً.


وتضيف: "الرجال الثلاثة معروفون بأنهم معارضون في مخيمات اللاجئين. بينما يدعمون مقاومة الاحتلال المغربي للصحراء الغربية، نشروا في الأشهر الأخيرة على فيسبوك منشورات عديدة تنتقد بشدة قيادة البوليساريو".


وقال "سعيد زروال"، صحفي صحراوي مقيم في السويد، لـ "هيومن رايتس ووتش" إن زيدان عمل كصحفي حتى 2018 في قناة " RASD-TV"، التلفزيون الرسمي للبوليساريو.


كما كان بوزيد ناشطاً في حركة 5 مارس، وهي مجموعة معارضة تأسست في 5 مارس/آذار 2011، في أعقاب الانتفاضات العربية في ذلك العام، للمطالبة بإجراء إصلاحات في حكم البوليساريو، بما فيه إنهاء الفساد والقبلية، وتغييرات جذرية في القيادة.


بوزيد وابريكة هما أيضاً عضوان في "المبادرة الصحراوية من أجل التغيير"، وزيدان هو عضو مؤسس لـ "منتدى الشباب الصحراوي من أجل الحل". تُعارض كلتا المجموعتين، المتواجدتين في إسبانيا، قيادة البوليساريو وتُفضلان البحث عن سبل جديدة لتسوية الصراع مع المغرب، المستمر منذ 44 عاماً بشأن المصير السياسي للصحراء الغربية.


وحمّلت هيومن رايتس ووتش كل من الجمهورية الصحراوية، التي تُدير مخيمات اللاجئين، والجزائر، البلد الذي يستضيفها وحيث يُحتجَز الرجال، مسؤولية ضمان احترام حقوق الإنسان في المخيمات.


وقالت فقيه: "لا يمكن للجزائر تفويض حماية حقوق الإنسان على أراضيها، وغض الطرف إذا انتهكتها البوليساريو".


ليفانت-وكالات


هيومن رايتس ووتش تدين اعتقال سلطات الجمهورية الصحراوية لثلاثة ناشطين


هيومن رايتس ووتش تدين اعتقال سلطات الجمهورية الصحراوية لثلاثة ناشطين

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!