-
هيومان رايتس: سوء الإدارة وحظر استيراد اللقاحات الغربية فاقم أزمة كورونا في إيران
حذّرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" في بيان لها اليوم الخميس 19 آب/أغسطس نشرته على موقعها الرسمي، من أن حظر النظام الإيراني للقاحات الأميركية والبريطانية إلى جانب الافتقار إلى الشفافية وسوء إدارة المسؤولين، أدى إلى تفاقم وباء كوفيد 19 في إيران.
وتشهد إيران "موجة خامسة" من الوباء، حيث بلغ عدد الضحايا اليومي 655 في أعلى ذروة مسجلة، وما يقرب من 100000 حالة وفاة في المجمل حتى تاريخ 18 آب /أغسطس بناءً على الإحصاءات الرسمية للحكومة.
وطالب التقرير السلطات الإيرانية بمضاعفة الجهود على وجه السرعة للاستجابة بفعالية للأزمة، بما في ذلك استخدام جميع الموارد اللازمة لتأمين اللقاحات المنقذة للحياة والتواصل بشفافية وفرض التطعيم الفعال والواضح وإرشادات السلامة الأخرى.
وفي وقت سابق، أدلى مسؤولون إيرانيون كبار بتصريحات تدخلت بشدة في شراء لقاحات منقذة للحياة وبثت معلومات مضللة بين الإيرانيين وفقاً للتقرير. في 8 يناير 2021، قال المرشد الأعلى للنظام في إيران علي خامنئي، في خطاب إن "استيراد لقاحات
في تغريدة أخفاها موقع Twitter بسبب انتهاكها لسياسة المعلومات المضللة الخاصة بـ Covid-19 للشركة، ادعى خامنئي أن اللقاحات المصنوعة في الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة "غير جديرة بالثقة على الإطلاق. ليس من المستبعد أنهم يريدون تلويث دول أخرى ".
واعتبر تقرير هيومن رايتس، أن سياسة النظام الإيراني كان لها عواقب وخيمة على حق الإيرانيين في الصحة والقدرة على الوصول إلى اللقاحات المنقذة للحياة. وفي 9 يناير، قال الدكتور محمد حسن مقدم، رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني، أُلغي استيراد 150،000 جرعة من لقاح شركة فايزر تبرعت بها مؤسسة خيرية في الولايات المتحدة.
وفقاً لإحصاءات وزارة الصحة اعتباراً من 18 أغسطس، سيكون قد تلقى 5،063،519 شخصاً الجرعتين المطلوبتين من لقاح Covid-19 من أصل 85 مليون نسمة. ووافقت إيران فقط على اللقاحات التي تتطلب جرعتين للتحصين الكامل.
ودعت المنظمة الحقوقية السلطات الإيرانية إلى تكثيف جهودها للاستجابة بشكل فعال لأزمة كورونا، بما في ذلك استخدام جميع الموارد الممكنة لتوفير اللقاحات وتقديم معلومات دقيقة وشفافة، عن طرق مكافحة هذا المرض.
وأشار البيان إلى أن المسؤولين الحكوميين في إيران ألقوا باللائمة في بطء التطعيم على العقوبات، وكذلك تأخير البائعين الأجانب، لكنهم "لم يقدموا أدلة واضحة لإثبات هذا الادعاء".
وقالت هيومن رايتس ووتش إن على السلطات الإيرانية الاستفادة من كل الموارد المتاحة للاستجابة لتفشي المرض بطريقة تحترم حقوق الإنسان وتقلل من الضرر الذي يلحق بصحة ورفاهية جميع من يعيشون في البلاد، والأهم استيراد اللقاحات.
وترى هيومن رايتس ووتش أن على الحكومة الإيرانية نشر جميع عقود الشراء بالإضافة إلى مؤشر محدث لتوريد اللقاح وتسليمه مع تفاصيل الأسعار وتاريخ التسليم وعدد الجرعات.
https://twitter.com/WenzelMichalski/status/1428261483339816960
وفي الأشهر الأخيرة، بالتزامن مع عودة ظهور كورونا في إيران، سُجلت أرقام غير مسبوقة من حيث عدد الوفيات والمرضى في إيران وصلت إلى 655 حالة وفاة و إصابات وصلت في ذروتها إلى 40000 ألف يوميا.
اقرأ المزيد: داعش في أفريقيا.. مقتل47 شخصاً في بوركينا فاسو
لم يوافق المرشد الأعلى علي خامنئي على السماح بتزويد الإيرانيين بلقاحات غربية "بأي طريقة ممكنة" إلا بعد 8 أشهر عقب تصاعد أزمة كورونا في البلاد. وكان قد حظر في السابق شراء لقاحات أميركية وبريطانية.
تقول تارا سبهري فر، الباحثة في منظمة هيومن رايتس ووتش: "يعبر الإيرانيون عن غضبهم من عدم كفاءة السلطات وعدم شفافيتهم في السيطرة على وباء كورونا الذي يودي بحياة إيراني كل بضع دقائق".
ليفانت نيوز _ هيومن رايتس ووتش
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!