-
هل تُمهّد قمة كوالالمبور لموطن جديد للإخوان المسلمين؟
عقب الحديث عن نزوح عناصر وقيادات جماعة الإخوان، من تركيا وقطر لرفع الحرج عن الأنظمة الداعمة للجماعة، تحول الأمر إلى مساعٍ جدية للبحث عن بلدان أخرى تأويهم، بعد أن صار وجودهم في تركيا وقطر مهددًا بقوة، وأضحى رحيلهم أمرًا حتميًّا يحدده اختيار التوقيت المناسب، والبلد المقصود لا أكثر.
وأعادت قمة كوالالمبور 2019، النظر إلى ماليزيا وتتبع أحوال جماعة الإخوان بها، خاصةً في ظل استضافة قطر وتركيا وإيران في قمة مصغرة، فسرها مراقبون بأنها تسعى لعمل تكتل إسلامي.
وطغت تصريحات، نسبت لرئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، تؤكد أن القمة ليست منبرًا لمناقشة أمور تتعلق بالدين الإسلامي، وإنما عُقدت خصيصًا لمعالجة حال الأمة المسلمة، لافتًا إلى أن: «القمة تحاول إطلاق نهج جديد في تعاون الأمة الإسلامية».
إلى ذلك، دارت مناقشات لشباب الجماعة حول عدد من الدول، أبرزها: «ماليزيا وألمانيا والبرازيل»، وتحدث عناصر الإخوان عن حيل تساعدهم في الحصول على الإقامة، وحولوا وجهتهم إلى ماليزيا، مستغلين وجود تمثيل إخواني كبير وشركات اقتصادية تعمل في الخفاء في هذا البلد الذي يقبع بعيدًا عن الأنظار في جنوب شرق آسيا.
وتبعاً للكاتب الجزائري، أسامة الرنتيسي، فإن قمة كوالالمبور 2019، تمثل قبلة جديدة لعناصر التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، معتبرًا أن قمة الخمس فقط تبحث في جدول أعمالها، كيف تنقل قيادات الإخوان من قطر وتركيا إلى ماليزيا كطوق نجاة جديد؟ بعد أن ازدادت الضغوط على الدوحة من وجود المطرودين من دولهم، بحيث أصبحت عاصمة المشردين من الجماعة.
وأردف «الرنتيسي» في مقال بعنوان « ماليزيا قِبلة الحج الجديدة لتنظيم الإخوان المسلمين الدُّولي!»، نُشر الأربعاء 18 ديسمبر الجاري، أن قطر بصفتها الكفيل الدُّولي للجماعة منذ سنوات وملجأ قيادات الإخوان، وتركيا الداعم الثاني للجماعة ومستضيفة التنظيم الدُّولي للإخوان بعد تضييق الخناق عليهم في مصر، يبحثان في ماليزيا المرحلة المقبلة؛ لتوطين قيادات الإخوان خارج أراضيهما.
كما اقيم في ماليزيا في الفترة من ديسمبر 2017، إلى مارس 2018 عددًا من مؤتمرات التنظيم الدُّولي للإخوان، بينها اجتماع الوسطية والاعتدال، برعاية الحزب الحاكم في ماليزيا «أمنو»، بحضور خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، وعبدالموجود الدرديري، عضو لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، ورضا فهمي، القيادي بالحزب، وقال الأخير، في كلمته: إن ماليزيا أكدت دعمها للإخوان.
وأعدت الجماعة الاجتماع الدُّولي لتضامن الأمة الإسلامية في آسيا، الذي عقد في ولاية كيلانتان بالتعاون مع حكومة الولاية واتحاد علماء المسلمين، وصرّح عدد من قيادات الإخوان، بأن ماليزيا هي الاختيار الأفضل لهم؛ بسبب تبني الحزب الإسلامي الماليزي نهج الجماعة، وارتباطه بالتنظيم الدُّولي.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!