-
ناشطون سوريون في مجلس الأمن يقدّمون شهاداتهم على جرائم النظام (فيديو)
قدم مجموعة من النشطاء السوريين أمسِ الثلاثاء شهادات في مجلس الأمن الدَّوْليّ حول جرائم الحرب التي ارتكبها نظام البعث الحاكم في سوريا بقيادة بشار الأسد. كان من بين الحاضرين من الشهود في كلمته المخرجة السورية والناشطة "وعد الخطيب" وعمر الشغري والحقوقي إبراهيم العلبي.
جاءت المشاركات في جَلسة انعقدت ضمن صيغة “آريا” المخصصة للاستماع لآراء الأفراد والمنظمات في مسائل ضمن اختصاص مجلس الأمن، وذلك بغض النظر عن مواقفة الدول دائمة العضوية واستخدامها لحق النقض (الفيتو).
عادت وعد للتذكير بتجربتها في تغطية جرائم الحرب في أحياء حلب الشرقية 2016، التي كان يرتكبها النظام وانتهت بتهجير أهلها، وبجرائم النظام عموماً. حمّلت وعد مجلس الأمن المسؤولية في جلوسه متفرّجا على المجازر في سوريا دون التدخل، مستهجنةً عودة بعض الدول لتطبيع العَلاقة مع نظام ثبت عليه ارتكاب جرائم حرب.
انتقدت الخطيب مجلس الأمن بسبب تقاعسه عن محاسبة المتورطين بجرائم حرب في سوريا، بقولها: “لقد تخليتم عنا. مجلسكم عقد اجتماعات واجتماعات حول كل الأحداث التي شهدتها في حياتي(…) هذا المجلس أخفق في مساءلة الجناة لذلك فإننا كسوريين نبحث عن مسارات جديدة لمحاسبة النظام بإشراف ناشطين وفرق قانونية سورية وبعض الدول”.
وأضافت: "هناك 42 تقريراً صادراً عن هيئة التحقيق الدّوليّة، فضلاً عن التقارير الصادرة عن منظمة العفو الدّوليّة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية وعشرات المنظمات السورية. ورغم ذلك كله بعضكم يتحدث عن تجديد العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري وهناك من يبرم عقوداً مع أمراء الحرب لإعادة بناء ما دمره نظام الأسد”.
بدوره، حثّ الناشط السوري عمر الشغري مجلس الأمن على اتخاذ إجراءات فاعلة في وجه نظام الأسد من خلال سرد قصته وعذاباته في معتقلات النظام خلال ثلاث سنوات وجرائم النظام على نحو عام.
واستنكر الشغري ما يطرح حول مفهوم السيادة التي يجري الحديث عنها في سوريا حيث يوجد الاحتلال الروسي والإيراني، وتسيطر قوات الحرس الثوري الإيراني في دمشق أكثر من قوات النظام نفسه كما ساق في مثال للتوضيح والمقاربة.
أكّد الشغري على الأمل بأنه المخرج دائماً وهذا ما ينتظره من مجلس الأمن، فكما استطاع النجاة من معتقلات النظام يستطيع مجلس الأمن أن يكون طرفاً في جعل هذا الأمل حقيقة بالنسبة لسوريين معتقلين وللجميع عموما.
وقال الشغري أن الافتراض من قبل المجموعة الدّوليّة بأن نظام الأسد يحارب الإرهاب، لا يستقيم مع الحقيقة الموجود على الأرض بأنه هجّر نصف السكان واعتقل مئات الآلاف وقتل مئات الآلاف واستنكر مساعدة الصين ورسيا وإيران للنظام وتصريحات الهند التي لم تكن على مستوى تطلعات الحق السوري
وأضاف الشغري في كلمته بإن الأمم المتحدة وثقت مقتل أكثر من 350 ألف شخص في سورية، منذ عام 2011، كان بإمكان مجلس الأمن الدّوليّ حمايتهم، لكنه لم يفعل ذلك، مشيراً إلى أنه لا يزال هناك ملايين كثر من الممكن حمايتهم.
ودعا الشغري المجلس للتحرك من أجل إيقاف الانتهاكات في سورية، بقوله: “لدينا اليوم أدلة ضد نظام الأسد أكثر من الأدلة ضد النازيين”.
من جانبه، شارك الناشط القانوني السوري، إبراهيم العلبي، العضو في مجموعة “غرنيكا 37” المختصة في القانون الدّوليّ، في جَلسة مجلس الأمن أيضاً، معتبراً أن صمت المجلس عن جرائم الأسد شجعت الأخير على مواصلة الانتهاكات.
...
وأضاف: “هناك أدلة كثيرة على أن النظام هو الجاني الرئيس، خاصة في تقرير لجنة التحقيق المستقلة الأخير المؤلف من 1270 صفحة.. فضلاً عن تقارير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية”، مردفاً: “اليوم توجد فرصة لمحاسبة مرتكبي الجرائم في سورية لكنها تحتاج إلى تحرك فوري وحقيقي من المجتمع الدّوليّ”.
اقرأ المزيد: العفو الدولية تطالب العالم بتحمل مسؤولياته.. حيال القصّر بمخيم الهول
تأتي مشاركة الناشطين في ضوء نشاط يجريه “المجلس السوري البريطاني” لتوثيق انتهاكات نظام الأسد، والضغط على المجتمع الدّوليّ من أجل محاسبته وإيقاف محاولات التطبيع معه.
ليفانت نيوز _ متابعات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!