-
مواجهات دامية بين قسد والفصائل الموالية لتركيا في شمال شرق سوريا
تتواصل المواجهات في شمال شرق سوريا بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والفصائل الموالية لتركيا منذ عدة أسابيع.
وذكرت وسائل إعلام " أن قوات قسد قد تصدت لعدد من الهجمات في ريف منبج وسد تشرين، حيث أسفرت الاشتباكات المتواصلة عن مقتل أكثر من 100 شخص خلال يومين حتى فجر يوم الأحد، وفقاً لما أفاد به "المرصد السوري لحقوق الإنسان".
وأوضح المرصد أن حصيلة القتلى حتى فجر الأحد بلغت 101 شخص، توزعوا بين 85 من الفصائل المدعومة من تركيا و16 من قوات سوريا الديمقراطية والتشكيلات العسكرية التابعة لها.
وفي هذا السياق، أشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" إلى أن الاشتباكات تتركز في ريف منبج الجنوبي والجنوبي الشرقي.
اقرأ المزيد: إيران تعلن قرب تنفيذ عملية الوعد الصادق الثالثة ضد إسرائيل
من جانبها، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، التي يشكل المقاتلون الأكراد العمود الفقري لها، يوم السبت أنها تمكنت من إفشال جميع الهجمات المدعومة بالطيران الحربي والطائرات المسيّرة على مناطق شرق وجنوبي منبج وشمال سد تشرين.
كما أفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بنشوب اشتباكات متقطعة في الساعات الأخيرة بين قسد والفصائل في ريف منبج الجنوبي والشرقي، وأكدت قسد أن الطائرات الحربية التركية استهدفت محيط سد تشرين ومدينة دير حافر بعدد من الضربات.
وارتفعت حصيلة القتلى في الاشتباكات المستمرة منذ 23 يومًا إلى 220 قتيلاً، بينهم 62 من قوات قسد.
ومنذ نهاية نوفمبر 2024، تواجه قوات قسد، ذات الأغلبية الكردية، هجمات من فصائل تدعمها أنقرة، تسعى للسيطرة على مناطق في شمال شرق البلاد، بما في ذلك مدينة الطبقة ومركز محافظة الرقة شمالًا وبلدات الخفسة ومسكة غربي نهر الفرات.
تسيطر قوات قسد على كامل محافظات الحسكة والريف الشرقي الشمالي لمحافظة دير الزور. وأفادت قسد بأن القوات المدعومة من تركيا شنت هجومًا واسع النطاق على عدة قرى جنوب وشرق منبج، إلا أنها نجحت في التصدي لهذا الهجوم.
من جهة أخرى، قصف الجيش التركي المنطقة المحيطة بسد تشرين على نهر الفرات بالمدفعية، واستخدم أيضًا الطائرات المسيّرة خلال الهجوم.
تسجل المنطقة وجودًا عسكريًا تركيًا، حيث نفذت أنقرة عمليات "درع الفرات" و"غصن الزيتون" و"نبع السلام" ضد تنظيم "داعش" وحزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه) ووحدات حماية الشعب الكردية (واي بي جي) وقوات قسد.
