الوضع المظلم
الأربعاء ٠٣ / يوليو / ٢٠٢٤
Logo
  • من معارك الإهانات إلى الشهادة الصامتة: دانييلز ضد ترامب

من معارك الإهانات إلى الشهادة الصامتة: دانييلز ضد ترامب
ترامب \ تعبيرية \ متداول

استعرضت ستورمي دانييلز، نجمة الأفلام للكبار سابقًا، تحدياتها القانونية ضد دونالد ترامب بجرأة، لكنها حافظت على الصمت منذ أدلت بشهادتها في المحكمة التي أسفرت عن إدانة ترامب كأول رئيس أمريكي سابق.

وأصدرت لجنة تحكيم مكونة من 12 شخصًا من سكان نيويورك، يوم الخميس، حكمها بإدانة ترامب بكافة الاتهامات الأربعة والثلاثين المنسوبة إليه في واقعة تلاعب بالوثائق المالية لإخفاء دفعة نقدية أعطاها لضمان سكوت دانييلز قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2016 التي تنافس فيها الجمهوري مع هيلاري كلينتون.

وبعد فترة من تبادل السباب مع ترامب عبر منصات الإعلام الاجتماعي، بما في ذلك فترة رئاسته الأربع سنوات، وجدت دانييلز، التي اسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، نفسها في مركز القوة.

اقرأ أيضاً: محاكمة ترامب: القاضي يتجنب السجن لكنه لا يستبعده

وكانت شهادتها، التي شملت تفاصيل ما وصفته بعلاقة مؤقتة في عام 2006، حاسمة في القضية التي سعت لإثبات أن ترامب كان يخشى من أن يؤدي تسرب القصة إلى تدمير حملته الانتخابية، لكن بعد ذلك، اختارت السيدة البالغة من العمر 45 عامًا الصمت بشكل غير مألوف.

وأفاد زوجها باريت بلايد لقناة "سي إن إن" الإخبارية بأنها "ما زالت تعالج الوضع". واعتبر أن صمتها ربما يحمل دلالة أخرى. وأضاف: "كل المتعصبين المؤيدين لشعار "جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" سيطاردونها"، في إشارة إلى شعار حملة ترامب.

وفي دولة تعصف بها الانقسامات، قد تكون هذه المخاوف مبررة. فقد ارتدت دانييلز واقيًا من الرصاص عندما ذهبت إلى المحكمة في نيويورك، كما أكد محاميها كلارك بروستر في حوار مع قناة تابعة لشبكة "إيه بي سي" الإخبارية.

ووصف بروستر الأجواء المحيطة بدانييلز بأنها "مليئة بالشر والخطر، نظرًا للقلق من ما قد يقدم عليه أحدهم"، وأشار إلى "أن الخوف موجود بالفعل".

وحول ما إذا كانت هذه المخاوف قد ازدادت بعد قرار إدانة ترامب، أجاب بروستر "هذا استنتاج معقول".

على الرغم من الضرر النفسي، تشعر دانييلز بـ"شعور بالتطهير، لأنها كانت تعبر عن الحقيقة"، حسبما ذكر زوجها. وأوضح بلايد أن دانييلز لم تكن تبغي مواجهة ترامب في قاعة المحكمة في الدعوى التي أقامها المدعي العام في مانهاتن. وأحدثت نهاية المحاكمة شعورًا بالراحة لديها و"خففت من ثقل كبير كان يرهقها".

لكن القلق لم يزل قائمًا، فإنهاء المحاكمة "يفرض عليها ضغطًا جديدًا بشأن ما سيأتي لاحقًا"، كما قال بلايد الذي أضاف "نتعامل مع الأمور يومًا بيوم".

ومرت دانييلز بطفولة مليئة بالتحديات، ودخلت عالم السينما للكبار ثم تحولت إلى رائدة أعمال.

وفي فيلم وثائقي جديد، أعربت عن أنها قد تبدو متماسكة ومبتهجة عبر منصات الإعلام الاجتماعي، لكنها تألمت من الإساءات المستمرة من ترامب وأنصاره.

وتذكر في الفيلم "ستورمي" أنه "في عام 2018، كان يُوجه إليها (وصف) بأنها كاذبة ومنحلة وطامعة". وتتابع: "الآن الوضع تغير كليًا. إنها تهديدات صريحة، مثل: سأقوم بزيارة منزلك وأقتلك، وينبغي تطبيق القتل الرحيم على ابنتك"، وفي المقابل، كان مايكل كوهين، الشاهد الرئيسي الآخر في القضية والمساعد السابق لترامب، يسرد تجربته بشغف بعد المحاكمة.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!