-
ممثلون وفنانون سوريون يتضامنون مع عباس النوري بعد تصريحاته "النارية"
اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي منذ يوم أمسِ السبت بتصريحات للممثل السوري عباس النوري جاءت في مقابلة إذاعية على هوا صوت المدينة اف أم مع باسل محرز. لم تمضِ ساعات قليلة حتى أصبحت التصريحات ترند الفيسبوك، كما أي محتوى فيه نقد سياسي اجتماعي يطلقه ممثل سوري يعيش داخل المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري.
لم تكن هذه المرة الأولى لعباس النوري بإطلاق تصريحات ناقدة فقد قال منذ فترة معلقاً على قطوعات الكهرباء والماء و طالب بإزالة صور بشار الأسد من الدوائر الحكومية. لكن هذه التصريحات تعتبر الأكثر جرأة وصراحة لم يكن يتحضر لها حتى المذيع ما جعله في موقف محرج، لتضطر القناة بعد ضغط من الشارع المؤيد للأسد لحذف المقابلة عن موقعها.
لم يكن النوري وحيداً في انتقاداته بل سبقه غسان مسعود و بسام كوسا وجهاد سعد وبشار إسماعيل وشكران مرتجى ومؤخرا نقرأ بوستات فراس إبراهيم، في موجة يبدو أنها تنتشر بعد أن وصلت الأوضاع داخل سوريا إلى الحضيض. لكن كما اعتدنا، يمكن أن تكون موجة أخرى تنفيسية محسوبة بدقة أخذت آخذ الضوء الأخضر بشكل أو بآخر للتنفيس ودعم انقلاب أبيض يفصل عائلة الأسد عن بقية منظومة الحكم.
تطرّق "عباس النوري" في حديثه إلى حادثة سرقة البنك المركزي في سوريا (في إشارة منه إلى رفعت الأسد دون ذكره بالاسم)، وقال إن في سوريا محامين ورجال قانون، لكن لم يتجرّأ أحد منهم بالحديث عن هذا الموضوع أو رفع دعوى ضد من سرق البنك المركزي.
كما تناول ساخراً قضية تحرير القدس بقوله إن المواطن من عام 1963 يسمع عن تحرير فلسطين والصلاة بالقدس، فيما بات مستوى الدخل ضمن الأراضي الفلسطينية المحتلة عشرة أضعاف ما هو عليه الحال في سوريا.
تناول مسألة الحريات التي فقدها السوريين منذ عام 1963 بعد وصول العسكر للسلطة وأشار بشكل غير مباشر بالاسم للسلطة الأمنية أنها تمارس الإلغاء مع كل مختلف بالرأي.
كما قال أن جميع قرارات حزب البعث، وهو الحزب الحاكم في سوريا، خاطئة، وشعاراته أصبحت مضحكة جداً. ورأى النوري أن الدولة لم تكن يوماً على حق وإنها لا تريد أن تشغل نفسها بالتفكير، ولم تعترف يوماً أنها ارتكبت أخطاء.
تعرض النوري للهجوم من شريحة ما تزال وفية ومتعاضدة مع السلطة بحكم العصبية أو المصلحة المباشرة الزبائنية أو الجهل المتفرّد بنوعه في التاريخ، كانت الأشهر وقفة ابن بهجت سليمان سفير نظام الأسد في الأرْدُنّ ورجل الأمن الشهير ظالمتوفى حديثاً، ضد النوري في تصريحات متوعداً إياها برفع دعوى باسمه أعضاء في حزب البعث.
أيضاً كان لشيخ إعلامي السلطة شادي حلوة انتقاد وهجوم داعياً الممثل “عباس النوري”، للخروج والاعتذار لأنه انتقد الجيش/العسكر فجرم تحقير الجيش يعاقب عليه بالسجن من 3 أشهر إلى 3 سنوات كل من يمس بكرامة الجيش أو سمعته”.
النوري ليسا وحيداً
جاء هاشتاغ #متضامن_مع_عباس_النوري".بطلب من زوجة النوري الكاتبة عنود الخالد، حيث نشرت عبر صفحتها صورة للنوري وعلقت بالقول: "لكل الشرفاء ومحبين سورية والحريصين على سورية الرجاء تفعيل الهاشتاغ. وقالت: “أصدق ما قيل عن النباحين… الكلاب تعوي والقافلة تسير.. فما بالكم بقافلة شريفة صادقة تحمل الخير… ما أكثر الكلاب خلفها!!!”.
ما تزال الأصوات تتصاعد في الوسط الفني معلنة التضامن مع عباس النورري موافقة على تصريحاته، أو بالحد الأدنى حقه بالتعبير عن رأيه. هذا فضلاً عن دعم شريحة واسعة من السوريين المواليين داخل سوريا أو المعارضين وصفحات فيسبوك من الداخل أو مدارة من الخارج كان أبرز المدافعين حتى الآن عن عباس النوري الممثل والمخرج أيمن زيدان في بوست طويل على صفحته الرسمية، لاقى البوست ردوداً عدة من ممثلين وفنانين تضامنوا مع عباس النوري، وآخرين ك المغني الشعبي ريبال الهادي الذي جادل زيدان في مسألة تناول هيبة مؤسسة الجيش. بينما
استغرب زيدان تلك الحملة الشعواء التي أثيرت ضد الفنان عباس النوري بعد لقائه الإذاعي في إذاعة المدينة، يقول زيدان: "عباس مع حفظ الألقاب واحد من الفنانين الكبار وله كل الحق في أن يتحدث عن قراءته السياسية لتاريخ وطنه.. ولنا كل الحق في أن نتفق أو نختلف معه لكن لا يحق لأحد برأيي أن يشكك بوطنيته…لقد تحدث هنا في دمشق وقدم وجهة نظره هنا..
تابع زيدان متسائلا: هل الالتفاف حول الوطن هو بمصادرة حرية التعبير حتى داخل الوطن … ؟أما آن لنا نحن السوريون أن نتقن ثقافة الحوار والاختلاف …؟ لااعتقد أن سياسة التخوين والإقصاء وتكميم الأفواه باتت مجدية لأنها بشكل أوبآخر لاتعبر عن منطق الحياة التي ننشدها.
رد على زيدان داعمين عباس النوري باقة من الممثلين والفنانين كالمغنية السورية هويدا، والممثل شادي زيدان، وشكران مرتجى.
اقرأ المزيد: مفوضية اللاجئين: الشتاء القاسي يزيد معاناة اللاجئين السوريين في لبنان
بدورها، عبرت النجمة السورية #شكران_مرتجى عن تضامنها مع النجم عباس النوري بعد "الهجوم" عليه وعبر خاصية الستوري نشرت مرتجى عبارة " متضامن مع الفنان عباس النوري وتبعته ب توضيح :" حملة تخوين وتحريف لكلام الأستاذ عباس النوري بآخر ظهور له مع الإعلامي باسل محرز للي عم يسألو ليش التضامن ".
ليفانت نيوز_ متابعات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!