-
مطالب بفيدرالية السويداء رداً على محاولات السيطرة من "تحرير الشام"
-
تمثل مطالب الفيدرالية خياراً استراتيجياً للمحافظة لحماية نفسها من محاولات فرض السيطرة من قبل هيئة تحرير الشام
أطلق بهاء الجمال، قائد عمليات طائفة الموحدين الدروز في السويداء، تصريحات حازمة تؤكد رفض المحافظة القاطع لأي تدخلات خارجية، محذراً من اللجوء للخيار الفيدرالي كرد على محاولات فرض السيطرة.
وكشف الجمال، في حوار مع قناة "رووداو"، عن محاولة فاشلة لقوات تابعة لـ"أبو محمد الجولاني" قائد هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة، للتسلل إلى المحافظة خلال احتفالات رأس السنة، واصفاً الأمر بـ"الخدعة والأسلوب الخبيث" لعدم التنسيق مع قيادات المحافظة ومشيخة العقل.
وأبرز القيادي الدرزي اعتماد المحافظة على مواردها الذاتية ودعم أبنائها، نافياً تلقي أي دعم خارجي أو السعي إليه، مع مطالبته بموقف دولي داعم للمحافظة في مواجهة التحديات الراهنة.
اقرأ أيضاً: مؤتمر في السويداء يدعو لتطبيق اللامركزية السياسية في سوريا
ونقل موقف مشيخة العقل وسماحة الشيخ أبو سلمان حكمت الهجري الرافض صراحة لأي تدخلات خارجية في الوقت الحالي، مؤكداً امتلاك المحافظة للقدرات والكوادر العسكرية المؤهلة لضبط الأمن.
ووصف الوضع العام في سوريا بغير المستقر، مشدداً على رفض تدخل أي منظمة أو فصيل مسلح في شؤون المحافظة، مهما كان حجم قواته، مؤكداً دور السويداء المحوري في جنوب سوريا.
وحذر الجمال من إمكانية تصعيد الموقف إلى "ثورة على ثورة" في حال محاولة فرض أي سلطة على المحافظة، مستدركاً أن هذا الخيار ليس مطروحاً حالياً لكنه قائم في حال التعرض لأي ضغوط.
وتعكس هذه المواقف الحازمة رؤية استراتيجية واضحة لقيادات السويداء في التعامل مع المرحلة الانتقالية في سوريا، حيث تتمسك المحافظة بحقها في إدارة شؤونها الداخلية وحماية خصوصيتها.
ويرى محللون سياسيون أن موقف السويداء يمثل نموذجاً عملياً لإمكانية تطبيق النظام الفيدرالي في سوريا، حيث تمتلك المحافظة مقومات الإدارة الذاتية وقدرات أمنية وعسكرية تؤهلها للحفاظ على استقرارها.
كما يشير رفض دخول قوات هيئة تحرير الشام إلى وعي عميق بمخاطر السماح للتنظيمات المتطرفة بالتغلغل في النسيج الاجتماعي للمحافظة، خاصة مع الخلفية الأيديولوجية لهذه التنظيمات وارتباطاتها بتنظيم القاعدة.
واختتم الجمال تصريحاته بتأكيد ثابت على رفض أي محاولات لفرض سيطرة خارجية على "الجبل"، مع التشديد على نهج تجنب العنف وإراقة الدماء، في إشارة إلى حكمة القيادة المحلية في إدارة الأزمات.
ليفانت-وكالات
