الوضع المظلم
السبت ٠٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
مصر تعلن عن مكونات الاتفاق المتوقع لملف سد النهضة
مصر تعلن عن مكونات الاتفاق المتوقع لملف سد النهضة

أعلنت مصر عن مكونات الاتفاق المتوقع لسد النهضة بالتزامن مع انطلاق المفاوضات اليوم الأربعاء في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بحضور وزراء الموارد المائية في مصر والسودان وإثيوبيا.


وأكد وزير الموارد المائية المصرية محمد عبد العاطي، إنه يجب التوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة بروح من التعاون وحسن النية، كاشفاً عن المكونات التي تم تحديدها لهذا الاتفاق.


فيما تشمل المكونات مرحلة ملء سد النهضة التي تُمكّن إثيوبيا من توليد الطاقة الكهرومائية وتحقيق التنمية، فضلاً عن القواعد التشغيلية العادلة والمتوازنة، والتي تمكن إثيوبيا من توليد الطاقة الكهرومائية بشكل مستدام مع الحفاظ على تشغيل السد العالي، وإنشاء آلية تنسيق فعّالة لتسهيل تنفيذ الاتفاقية.


ومن جانبه قال الوزير المصري: "إنني أشعر أننا اتفقنا على هذه المكونات الأساسية، حيث تكمن اختلافاتنا في نهج التعبير عن هذه العناصر وفي بعض القيم العددية المرتبطة ببعض التعريفات، مثل حدود الجفاف، وبعض الاختلافات فيما يتعلق بالتصرفات الخارجة من سد النهضة في الظروف الهيدرولوجية المختلفة".


وأضاف: "إننا نستطيع سد الفجوة بيننا في هذه القضايا، ونأمل في التوصل إلى اتفاق شامل وتعاوني ذي منفعة متبادلة فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة وفقاً لاتفاق إعلان المبادئ لعام 2015".


فيما ذكر الوزير المصري أن مثل هذا الاتفاق يجب أن يحمي دول المصب من الأضرار الجسيمة التي يمكن أن يسببها سد النهضة، معرباً عن أمله أن يتكامل سد النهضة بوصفه منشأ مائي جديد في نظام النيل الشرقي في عملية إدارة مشتركة مع السد العالي في أسوان للحفاظ على مرونة المنظومة المائية لمواجهة الظروف القاسية التي قد تنشأ عن ملء وتشغيل السد الإثيوبي.


كما طالب الوزير بالاتفاق على تدابير تخفيف الجفاف بناءً على التنسيق والتعاون بين سد النهضة والسد العالي، وهو ما يعد ضرورياً بالنظر إلى حقيقة أن مصر تعاني بالفعل من نقص كبير في المياه يصل إلى 21 مليار متر مكعب في السنة، مضيفاً أنه يتم معالجة هذا العجز في الوقت الحالي عن طريق إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والصحي المعالجة على نطاق واسع نقوم بإعادة تدوير المياه بنسبة تصل إلى 10000 جزء في المليون، مما يعني أن كفاءة استخدام المياه في مصر تتجاوز 85%.


وقال عبد العاطي: "أعتقد أن هناك فرصة حقيقية لتحقيق تقدم في اجتماعنا اليوم وغداً من أجل التغلب على هذه الاختلافات، ونأمل في الخروج بمسودة اتفاقية لملء وتشغيل سد النهضة".


هذا وانطلق اليوم الأربعاء الاجتماع الرابع لوزراء الموارد المائية والوفود الفنية من الدول الثلاث.. مصر والسودان وإثيوبيا وبمشاركة البنك الدولي، وذلك لاستكمال المباحثات بخصوص قواعد الملء والتشغيل لسد النهضة.


في حين يأتي عقد هذا الاجتماع في ضوء مخرجات اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث في العاصمة الأميركية واشنطن يوم 6 نوفمبر الماضي وبرعاية وزير الخزانة الأميركي وحضور رئيس البنك الدولي، والاتفاق على عقد أربعة اجتماعات فنية يتخللها اجتماعان بالولايات المتحدة لمتابعة وتقييم سير المفاوضات الفنية.


وكان قد عقد الاجتماع الأول في إثيوبيا خلال يومي 15و16 نوفمبر الماضي، كما عقد الاجتماع الثاني بالقاهرة خلال يومي 2 و3 ديسمبر الماضي، بالإضافة إلى عقد اجتماع يوم 9 ديسمبر في واشنطن بحضور وزراء الموارد المائية والخارجية من الدول الثلاث بدعوة من وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشن، وبحضور رئيس البنك الدولي، ثم عقد الاجتماع الأخير بالخرطوم يومي 20 و21 ديسمبر الماضي.


فيما أكدت مصر تمسكها باستمرار تدفق 40 مليار متر مكعب من مياه النيل الأزرق سنويًا، باعتباره متوسط إيراد النيل الأزرق أثناء فترات الجفاف والجفاف الممتد، مثلما حدث خلال فترة الجفاف التي تعرض لها النيل خلال الفترة من عام 1978 إلى عام 1987.


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!